الفنانة المغربية الامازيغية سميرة :أزاوج بين الموسيقى الامازيغية التقليدية والحديثة والتمثيل لا يتعارض مع الغناء

الرباط _ عبد القادر مكيات

كيف تقدم الفنانة سميرة نفسها للجمهور ؟

فنانة مغربية تحاول أن تعطي اضافة للأغنية الامازيغية من خلال الاشتغال على اسلوب فني يزاوج بين الموسيقى الامازيغية التقليدية والحديثة مع المساهمة في اشعاعها محليا عربيا ودوليا ، أنحدر من مدينة مراكش ،جنوب المغرب ، من وسط شعبي واعشق الموسيقى بمختلف انواعها

2 لماذا اخترت الغناء بالامازيغية فقط رغم انك تمتلكين صوتا قويا ؟

عشقي لهذا النوع الغنائي الذي يستمد قوته من عمق التربة المغربية التي تتعدد ايقاعاتها وموسيقاها ، ولكوني أنحدر من أصول أمازيغية أفتخر بمغربيتي وبالتالي فمن الضروري ان أعشق هذا النوع الموسقي الجميل ، وتكون ميولي للنمط الامازيغي فهي لها تأثير خاص علي ، كما انها تتميز بتنوع آلاتها التقليدية مثل آلة الرباب الساحرة بأنغامها الشجية وهي تتماهي مع آلات موسيقية أخرى .

3 كيف بدأ ولعك بالغناء؟

منذ صغري وأنا احب الاستماع للموسيقى خصوصا حين كنت أذهب إلى البادية مع اسرتي ، حيث كنت أبقى مشدوهة الى تلك الايقاعات والمواويل والرقصات الشعبية ،فهي طقس شبه يومي عند سكان تلك المناطق التي تتميز بطبيعتها وطيبة ناسها وشغفهم بالفن .
فكنت لا أشعر بالوقت واستمتع بشكل كبير ، ومن تمة بدأت أردد بعض المواويل التي حفظتها عن ظهر قلب مما جعل العديد ينتبه الى صوتي وقوة طبقاته وتنبؤوا لي بمستقبل في مجال الغناء.

هل تأثرت ببعض الروايس من عمالقة الغناء الامازيغي؟

من البديهي أن يحدث ذلك لكن ليس اسم محدد كنت استمع واستمتع بكل الاسماء تقريبا واستمع لجميع انواع الموسيقى وكذلك الامر بالنسبة للموسيقى الامازيغية ، يمكن الرايس المفضل عندي هو الفنان المبدع الحسين امراكشي ، احب الاستماع لموسيقاه كثيرا لأنه يتميز بإحساس رائع في الغناء ويشدك اليه ، كما ان اسلوبه في اداء الاغاني مختلف تماما

هل يمكن الاعتبار ان الاغنية الامازيغية عرفت تطورا على يد الشباب ام انها بقيت تقليدية ؟

بالعكس الاغنية الامازيغية عرفت تطورا ملحوظا فلم تعد تقليدية كما السابق والفضل للجيل الشاب الذي قام بتطويرها كونه قام بإدخال آلات موسيقية جديدة لم تكن انذاك وهذا ايضا ساعد في نجاح الاغنية الامازيغية وجعل الاجيال الجديدة تنتبه وتهتم بها .

المواضيع التي تشتغلين عليها في اغانيك ؟

من بين المواضيع التي يهمني التطرق اليها هي المواضيع الانسانية كموضوع اليتيم ، الذي غالبا ما يعيذ ظروفا صعبة وقاسية ،أظن أن هذا يدخل في صميم اهتمامات الفنان حتى يعمل على اشاقة قيم التضامن والمحبة ، وهكذا فقد سبق وطرحت أغنية تهتم بهذا الموضوع ولاقت ترحيبا كبيرا من ظرف الجمهور ، وهناك أغناي أخرى سأقوم بطرحها في المستقبل القريب ،وهذا لا يعني انني سأحصر نفسي في هذا الموضوع بل سأتطرق لمواضيع اخرى كما سبق لي في البومي الاول إلا ان موضوع اليتيم سيبقى في المرتبة الاولى

ماهي المشاريع الفنية المستقبلية ؟

هناك مجموعة من المشاريع التي أود الاشتغال عليها ، منها مشروع فني مهم يحمل موضوعا إنسانيا سيكون مفاجئة للجمهور،
لازال في طور التهييء . ثم هناك عمل تليفزوني مسرحي
طموحي هو تحقيق النجاح وإرضاء الجمهور المغربي الذي يعشق هذا النوع الغنائي المغربي الاصيل .

يبدو أنك تفكرين في دخول عالم التمثيل كذالك

الفن جزء لا يتجزأ ، والتمثيل لا يتعارض مع الغناء ، وكما تعلم فالعديد من المغنين نجحوا في مجال التمثيل ، وأنا سبق وشاركت في فيلم
سينمائي “واك واك أتايري” للمرحوم محمد مرنيش ، وقد اكتشفت قدراتي في مجال التمثيل بدعم بعض الفنانة وتشجيعهم لي،وهو ما شجعني على أنه باستطاعتي أن أنجح في التمثيل كما في الغناء.

كيف كان تجاوب الجمهور مع الاغاني التي طرحتها مؤخرا ؟

الحمد لله اول البوم لي نال اعجاب الناس وقد لقي استحسانا رائعا من طرف المحبين لهذا اللون الغنائي ، وهو ما حفزني على العمل اكثر واعطاء كل مالدي لإرضاء الجمهور الذي يساند الفنان ، فبدون جمهور لا وجود للفنان ونجاحه مرتبط أساسا بحب الجمهور ودعمه .
في الاخير احب أن أشكر أولئك الذين آمنوا بموهبتي و ساندني في مسيرتي الفنية ، وشكر خاص للصحافة الوطنية التي أعطتني الفرصة كي يتعرف علي الجمهور المغربي .