رحم الله القناة الاولى

أرقام “ماروك متري” بخصوص نسبة المشاهدة في رمضان الماضي تعكس بجلاء هذه الخصومة الكبيرة بين المغاربة وتلفزيوناتهم
التي يصرفون عليها من جيوبهم ، القناة الاولى ماتت يرحمها الله والقناة الثانية تصارع الموت ، الاولى ماتت لأن الارقام التي أنجزتها هذه المؤسسة الخاصة بقياس نسب المتابعة بينت أن المغاربة لم يشاهدوا بالمرة قناتهم الام كما يقال وأن النسبة الضئيلة المسجلة وهي (5.9 في المائة) تشكل فضيحة وكارثة لقناة عمومية يرفضها عموم المواطنين ، القناة الثانية بدورها تصارع الموت رغم نسبة المشاهدة التي سجلتها وهي 43 في المائة وهو رقم لا معنى له و لا يحقق المراد لأنه رغم أن فترة ذروة المشاهدة وتحديدا في وقت الافطار في رمضان وهي فترة المشاهدة الاجبارية فان القناة لم تستطع تحقيق نسب مشاهدة عالية تتجاوز ال على الاقل ال 50 في المائة
المغاربة اذن خاصموا قنواتهم العمومية وهي خصومة لا رجعة فيها وعلى من يشرف على هذه الدكاكين “الغاملة” الرحيل لأن الامل مفقود في خططهم وتصوراتهم ولآن المغاربة اختاروا وجهات اوسع وأرحب يتم فيها التعامل معه كمشاهد ذكي وعارف وملم ويستحق الجودة.