الخميس , 21 نوفمبر 2024
Home » الرئيسية » المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء تحتفي بمادة التصميم

المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء تحتفي بمادة التصميم

      لأول مرة في تاريخ الفن بالمغرب ، تنظم المدرسة العليا للفنون الجميلة  التابعة لجماعة الدار البيضاء إلى غاية 14 مارس الجاري معرضا جماعيا حول أعمال واحد و عشرين فنانا  أستاذا ينحدرون من هذه المؤسسة التاريخية العريقة.  برسم هذه السنة، تحمل هذه الدورة عنوان” بالأشكال، نكون” احتفاء بمرور ثلاثين سنة على تدريس مادة التصميم بالمدرسة عبر عرض أعمال إبداعية  لواحد و عشرين فنانا مؤطرا تربويا يمثلون شعب التصميم الغرافيكي، الفن الفضاء، التصميم الداخلي :                             

عبداللهبويدار،عبدالرزاقدوالنجاح،يونسالطالبي،عبدالعزيزوحيد،كريمصلاحي،محسنطرار(التصميمالغرافيكي)،نجودلديي،سعيدكيحيا،محمدالشباعي،خالدالزايدي،عبدالعزيزبوستة،عبدالحقحبزي،طارقبوطاهر(التصميمالداخلي)،صبيحةالقدميري،فوزيةكسوس،موسىالزكاني،عبدالرحمانبنانة،اسماعيلبوعناني،أحمدسوالي،مصطفىشفيق،سعيدجعايدي(فنفضاء).                             

   ينبغي  التأكيد على أن هذا المعرض البيداغوجي  يندرج في إطار مخطط العمل الثقافي الذي التزم به المجلس الجماعي للمساهمة في تعزيز و تنمية الفنون على الصعيدين المحلي و الوطني بشكل مستدام، و ذلك من خلال رأسملة ثراء كل المسالك الإبداعية للفنانين المؤطرين التربويين الذين يستهدفون تقاسم تنوع و تعدد ممارساتهم الأسلوبية مع المولعين بالفن.

يصرحالمنظمونفيهذاالشأن:»  نحن  مقتنعون جدا بأن هؤلاء الفنانين الأساتذة يضطلعون بدور حاسم و بارز في تكوين الفنانين المغاربة الصاعدين. يتعلق الأمر إذن بتثمين بالغ للتعليم الفني العالي و لفعل التحصيل في سياق بيداغوجي ملائم و ذي سلوكيات مشفوعة بالجد و الاجتهاد.  بكل تأكيد ، إنه معرض نوعي يقوم على التعريف، بصيغة مغايرة، بوضعية الفنان المربي بكل إيحاءاتها الدالة  أساسا على العلاقة التفاعلية  لثنائية الأستاذ/الطالب.    يا له من لقاء لطيف  حول الفن  و تعليمه جدير باستكشافه إلى غاية 14 مارس « .

 حولفرادةهذاالمعرضالجماعي،كتبسعيدكيحيا،مديرالمدرسةالعلياللفنونالجميلةبالدار البيضاء : »ها قد مرت بالفعل ثلاثون سنة!  الوقت يمر سريعا، بسرعة فائقة حتى.

1990/ 2020 ، ثلاثون سنة من الفن والتصميم بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدارالبيضاء.قصد الاحتفاء بثلاثة عقود من التكوين في مجال التصميم بشعبه المختلفة ( التصميمالغرافيكي، التصميم الداخلي،تصميم المجسمات )،بادرت الإدارة إلى دعوة الفنانين/المدرسين بالمؤسسة لعرض و التعريف بأعمالهم التعبيرية المتنوعة على عدة وسائط لفائدة الطلبة و الجمهور المتبصر: التصوير الصباغي، تصميم المجسمات،النحت،الفوتوغرافيا،المنشأة،الملصق،المنجز الفيلمي.يجمع هذا المعرض، الفريد من نوعه، بالرواق ذاته أربعة أجيال من الفنانين المدرسين ،90% منهم منحدرون و حاصلون على دبلوم المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدارالبيضاء،وقد صقلوا مهاراتهم  إما بالمغرب،أو بفرنسا، أوبسويسرا أو ببلدان أخرى.كم  شاءت الصدفة الجميلة أن يعرض جنبا لجنب الجيل  اللاحق من الطلبة مع جيل أسلافه  من الأساتذة  عبر  أعمال ومنجزات مختلفة. إنها مناسبة مثالية للاستكشاف بدون حكم قيمة مسبق ، وبدون ادعاء.

يبقى الرهان هو التأكيد مجددا على أن وضع المدرسة الاعتباري يتمثل في الورش الدائم  الذي يتضمن مختبرات البحث والتنقيب والمسلك الإبداعي الخلاق،وكلها موسومة بحلقات تكوينية فنية و مهنية نوعية،حيث الهدف الأساس هو إجراء مزيد من التجويد على مستوى تكوين فناني المستقبل بتعدد تخصصاتهم وأجيالهم،وذلك من أجل اندماج جيد في وسط مهني يشهد تحولا سريعا.« 

بدوره،كتبالناقدالفنيوأستاذتاريخالفنعبداللهالشيختحتعنوان “فسحةللأساتذةالفنانين :»يتوخى هذا المعرض- الملتقى تقاسم تجارب الأساتذة الفنانين بالمدرسة عبر أعمالهم التشكيلية  المختارة بموجب اهتماماتها البيداغوجية و الجمالية في المقام الأولطبقالقولةفرونسوادوكلوزيتس   ” لاتوجدبيداغوجياجيدةلاتبدأبإيقاظالرغبةفيالتعلم”

وكذالمبدأدانييلبيناك  “لاوجودلبيداغوجيا،هناكفقطمدرسونمربون”.  تكمن خصوصية هذه المبادرة المنفردة في الإرادة الحازمة لهذا الشغوف متعدد التخصصات ، سعيد كيحيا ، الأستاذ،  والفنان المصمم ، و مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة  بالدار البيضاء. إرادة تنعكس على مشروع خلاق و محفلي.  إن الهدف المنشود هو إعادة التفكير في علاقة الطلبة بوصفهم ممثلي الجيل الجديد  من المبدعين المعاصرين مع الفنون البصرية.

 “بالأشكال، نكون” ، معرض- حدث، مهدى برمته إلى الفن بصيغة الجمع. معرض يحشد و يعبئ كل هيئات المدرسة:الطاقم الإداري، الطاقم البيداغوجي و الطاقم الطلابي. إنها طريقة مغايرة لتذوق و إدراك الفعل الإبداعي الذي يمكن جماهير المتلقين من تشكيل نظرة جديدة ، ويساعد على إثراء التعليم الفني  المقترح في غضون السنة الأكاديمية. 

على مدى عشرة أيام، يستوفي متحف مؤقت شروط الحياة. متحف سيتيح لا محالة للمولعين بالفن إمكانية التفاعل مع الأعمال ومع الفنانين المربين، مع غرس ثقافة قراءة المنجزات الإبداعية بمظاهرها المختلفة و وفق مقاربات منهجية جديدة في أوساط  التلاميذ و الفنانين الناشئين. لعمري إنها إمكانية مثلى لتنمية الأنشطة الثقافية و الفنية كوحدة تكميلية لسيرورات التكوين بكل مخططاتها الفعلية و التفاعلية معا .« 

منصفعبدالحق

Check Also

عرض الفليم المغربي “راضية” لمخرجته خولة بنعمر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

تم مساء أمس الاثنين عرض الفيلم المغربي الروائي الطويل “راضية” لمخرجته خولة أسباب بنعمر، وذلك …