تنظم مؤسسة (هبة) من 21 إلى 23 يناير الجاري أبوابا مفتوحة بالدار البيضاء للتعرف على استوديو التسجيل التابع لها، الذي يعتبر مشروعا يتميز بتوجه مواطن يبتغي النهوض بالعمل الفني الوطني وتشجيع تفتح المواهب الفنية الشابة.
وأبرز السيد هشام القباج مسؤول البرمجة بالاستوديو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤسسة تسعى من خلال هذه التظاهرة ، إلى إطلاع الفنانين، خاصة الشباب منهم على الطابع المهني للجانب الموسيقى بالأستوديو، كما تسعى إلى إطلاع وسائل الإعلام على مختلف فضاءات وتجهيزات هذا المشروع الفني، الأول من نوعه على الصعيدين الوطني والقاري، بفضل ما يمتلكه من تجهيزات ومرافق حديثة ومتطورة .
وأضاف أن هذا الفضاء الإبداعي والمهني ، الذي تم تشييده وفقا للمعايير الدولية ، يستهدف مهنيي الموسيقى المغاربة والأجانب ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأستوديو سيولي أهمية خاصة للفنانين الشباب المغاربة الحاملين لمشاريع فنية جيدة.
وتابع أن الأستوديو سيوفر للفاعلين في المشهد الموسيقي كل الظروف الكفيلة بإنجاز مشاريعهم الفنية.
ويروم الاستوديو، الذي يمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 1500 متر مربع، تعزيز احترافية المجموعات الموسيقية، والمساهمة في التبادل الفني، وإيجاد قنوات مهنية للارتقاء بالتجربة الفنية المغربية نحو العالمية .
ويضم هذا الأستوديو، على الخصوص، قاعة كبيرة للتسجيل، وقاعات للمحافظة والاستقبال، ومكاتب للإنتاج الفني، إضافة إلى قاعة للبث والإبداع.
ويوفر هذا المشروع الفني ، بفضل ما يمتلكه من تجهيزات ومرافق حديثة ومتطورة، مجموعة من الخدمات في المجال السمعي البصري والغرافيزم، والتي ستتيح مواكبة الأعمال الفنية، والاستجابة لتطلعات الفنانين المغاربة في حيازة فضاء تجتمع فيه كل مقومات وأدوات الإبداع الحقيقي.
وتعمل مؤسسة (هبة)، التي أحدثت سنة 2006 ، من أجل دعم وتشجيع المواهب الشابة، والمساهمة في النهوض بالمشهد الفني الوطني، وتثمين الإبداعات المعاصرة، مع الحرص على إيلاء عناية خاصة للتراث الثقافي الوطني.
كما تهدف المؤسسة إلى مساعدة حاملي المشاريع الفنية والجمعيات الثقافية والفنية المشتغلة في مجال الفنون الحية المعاصرة والبصرية القريبة من اهتمامات الشباب وميولات الأجيال الصاعدة، لاسيما في مجالات الموسيقى والمسرح والرقص التعبيري والكوميديا وفنون الشارع والفن الفوتوغرافي والموضة والرسم وألعاب الفيديو.