المجلة الفنية أول مجلة فنية إلكترونية مغربية متخصصة
المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء الدورة 26:
عبر لغات المسرح والجسد والمثاقفات، تحاورت في اليوم الأول من المهرجان، ثلاث عروض مسرحية، العرض الأول من رومانيا، “خطيب القرض” فرقة ألكسندر دافيلا، المخرج، زولتان شابيرا تطرقت المسرحية لموضوع الخطيب بالشكل التقليدي، هي فكرة آتية من الثقافة الرومانية، قدمها العرض بشكل تجريبي، ومحور الفكرة أن شابا لجأ للزواج وفق وصية عمته، لكنه في متاهات البحث يسقط قي شراك الحب، قدم العرض المسرحي باللغة الرومانية، لكن الإحاءات ولغة الجسد والتعبير الفني والتقني كان مترجما بليغا أوصل المعنى.
العرض الثان لدولة ليتوانيا “السيرك” فرقة الدراما من جامعة بيلينيوس للمسرح، المخرج ريمانتاس بينكوس، تجري أحداث المسرحية في عيادة الطب النفسي حيث يقترح الطبيب على مرضاه مسرحية علاجية، تحول العرض بممثليه وجمهوره إلى لحظات تطهير حري بنا أن نمارسها مع ذاواتنا مرة مرة، لكي نصلح الأعطاب التي يفسدها اليومي والمتداول وصدمات تترك ندوبها فينا وقد نحولها للآخر، وفعلا المسرح الحقيقي كفرجة وفكرة وحدث وحبكة له هذه الأدوار، ناقشت المسرحية عدة إشسكاليات وعلى رأسها العلاقات الغرامية التي تركت فئة كبيرة من الناس تمشي تحمل أمراضها وتتوارث تلك الأمراض.
العرض الثالث، “الناس المفضلون” لفرقة الإنتاج المسرحي لهولغر وارنك، ألمانيا، موضوعة المسرحية لم تخرج عن تيمة الحب الذي نوقش في عروض اليوم، لكن التناوب مختلف، إذ نوقش الحب في إطار شبابي بين جولي وليلي وداريوس وأنا وسيفن وهم طلبة يدرسون ويحتفلون ويتواصلون، رغم أنهم يعانون من تفاهة الحياة التي يعيشونها وفي ظلها يبحثون عن معنى الحب الهارب من القبض عليه دوما.
في مناقشة العروض في منتصف الليل، كان التحاور في عدة نقط، تلخصت في التالي،
ـ التعرف على التجربة المسرحية لكل دولة على حدة.
ـ تبين من خلال المناقشة أن للمسرح لغة كونية، كما أن علاقة المسرح بالموضوعات التقليدية وبعتها للعرض المسرحية يكون وفق رؤية محددة.
فعلا هي لحظات مناقشة ومتاقفة، وتكوين من نوع آخر سيما وكل فرقة وتحربة تفتح ورش عملها وتدخلنا لكواليس مختبرها، تتماشى هذه المناقشات مع الورشات التكوينية التي تقام خلال المهرجان في كل صباح بفضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك.
