عن مطبعة بلال / فاس، اصدر الكاتب المسرحي والاعلامي إسماعيل بوقاسم كتابا ضمنه نص مسرحية “راس الخيط”
الكتاب في 96 صفحة من الحجم المتوسط وهو فُرجة مسرحية اعتمدت في حِبكتها الدرامية على”جنس فانتازي تاريخي مستوحى من الخيال”، تدرج في حَكْيهبأسلوب مسرحي سلسٍ، مزج وقائع الفانتازيا المُنبثقة من عوالمفن التلميح بشخصياته المَجازية وأحداثه المُتخيلة، وحبك خيوطهاالفنية الرفيعة المُتراصة، فتحول التلميح الدرامي إلى ألوانٍ فرجويةأقرب إلى التشريح الذي يعيشه المجتمع الإنساني اليوم.
انبثقت نواةفكرته المركزية من الخيال، إلا أنه لامس بأسلوبه المَجازي واقعالمجتمعات الإنسانية في تدرُّجها منذ نشأتها الأولى، وتطاحناتهاالمتواصلة على سلاليم الصراعات حول السلطة والتدافعاتالمختلفة والمتنوعة حول الحُكم والتحكُّم والسيادة.
يقول بوقاسم: ” إن أحداث المسرحية، منسوجة على منوالالخيال، تتناول بأسلوب فني مجازي، جانبا من تناسل الصراعالإنساني المُتوارث، الذي سيبقى قائما على امتداد مسافة الوجودالبشري، مع تطور وتعدد أبعاده وأساليبه بحسب التطورالتكنولوجي والرقمي وتقلب الظروف المناخية والسياسيةللمجتمعات، وستتسع لأكثر من تأويل. وأن “راس الخيط” عالجمادته الدرامية الفنية، من زاويةٍ أرجعت أهم دوافع هذا الصراعالآدمي الأزلي، وأسباب نزوله وتأججه إلى العقد النفسية، التيتغذي النوايا السيئة في بعض النفوس البشرية، وتدفعها لارتكابحماقات في حق بعضها تارة، وفي حق الإنسانية أحايين أخرى،وغالبا ما تكون عواقبها وخيمة وضحاياها كثر.
ويختم الكاتب في توطئته : ” للفرجة المسرحية دور بارز ومُؤثر فيتقويم كثير من السلوكات النفسية غير السوية المنتشرة بينظهراني المجتمعات البشرية، و معالجتها عن طريق مواجهتها وتسليط الضوء على جوانب سلوكاتها المريضة، وعكسِ صُورهاوكشف نواياها السيئة أمامها على الركح، اعتبارا للقولة المأثورةالتي تفيد بأن “الفن مرآة الشعوب”. ومن ثمة، فإن منجزناالفرجوي “راس الخيط” يخوض معركة فنية درامية، في تهذيبالنفوس وتطهير القلوب”