قرر مكتب المدعي العام بإسطنبول فتح تحقيق في أصالة لوحة للسلطان محمد الفاتح اشترتها بلدية مدينة إسطنبول، من مزاد علني أقيم في لندن، بقرابة مليون دولار.
وأفادت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت، بأن فتح التحقيق جاء عقب تداول أخبار بشأن حقيقة اللوحة التي رسمها الفنان الإيطالي بيليني.
وأضافت أنه بناء على ذلك أرسل والي إسطنبول خطابا إلى بلدية إسطنبول، طالبا منها فحص اللوحة والتحقق من حقيقتها، ليبدأ مكتب المدعي العام بالتحقيق في ماهية اللوحة، التي تم شراؤها بمبلغ يعادل 6,5 مليون ليرة، على أنها واحدة من ثلاث لوحات معروفة للسلطان الفاتح، وأن عمرها يبلغ 540 عاما.
وأوضحت المصادر ذاتها أن أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، قال في تصريح حول هذه القضية، “لقد طرح والي اسطنبول علينا بعض الأسئلة، وأجابنا عليها بما يشير إلى أن اللوحة مزيفة”، مضيفا “بالطبع نحن لا نحسد على ذلك، اشترينا هذه اللوحة وجلبناها إلى تركيا من أجل شعبنا التركي بأكمله، لنكسبه هذا الجمال”.
يذكر أن بلدية مدينة إسطنبول اشترت اللوحة بمبلغ يعادل 950 ألف دولار، من قسم “الفن الإسلامي والهندي” في مزاد علني نظم في قاعة “كريستي للمزاد العلني” في العاصمة البريطانية لندن يوم 25 يونيو 2020.
وقد اشتهر عصر السلطان محمد الفاتح بنهضة ثقافية كبيرة، خاصة لحبه للعلوم واحترامه للفنون ومنها الفن الغربي، لذلك قام بدعوة الرسام الإيطالي جنتيل بيليني إلى إسطنبول في عام 1479، طالبا منه رسم صور لأشخاص في القصر ليتأكد من مهارته في الرسم، ثم طلب منه رسم صور خاصة به.