يشارك 75 فيلما يمثل 63 مدرسة ومعهدا للتكوين السينمائي ب 33 بلدا في فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الدولي لمدارس السينما بتطوان.
وانطلقت فعاليات المهرجان، مساء الاثنين بقاعة سينما “إسبانيول” بتطوان، في تظاهرة تحتفي بمدارس السينما عبر العالم وبإبداعات طلبة الفن السابع، من خلال مشاركة 39 فيلما روائيا و21 فيلما وثائقيا و15 فيلما تحريكيا في المسابقة الرسمية للمهرجان.
وصار المهرجان، المنظم بمبادرة من طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان بشراكة مع جمعية بدايات وبدعم من المركز السينمائي المغربي، يشكل مرجعا في العالم العربي والإفريقي، كما يفرض نفسه بقوة كموعد متميز على المستوى الدولي.
وأكد مدير المهرجان، حميد العيدوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة الخامسة تكتسي “دلالة خاصة” لكونها تتزامن مع الذكرى العاشرة لانطلاق التكوينات السينمائية بجامعة عبد المالك السعدي.
وسجل أن هذه الدورة تتميز بنجاحها في استقطاب عدد كبير من الأفلام المنتجة بمختلف مدارس ومعاهد السينما عبر العالم، موضحا أن المشاركة في المهرجان انتقلت من 20 مدرسة من 35 بلدا ب 35 فيلما خلال الدورة السابقة إلى 63 مدرسة من 33 بلدا من القارات الخمس خلال الدورة الحالية، حيث تم انتقاء الأفلام ال 75 المشاركة من بين حوالي 3200 طلبا تلقته إدارة المهرجان.
كما أشار حميد العيدوني إلى أن الدورة الحالية ستعرف انفتاحا على المدرسة العمومية بإطلاق تكوين بشراكة مع المديريتين الإقليميتين للتربية الوطنية بكل من تطوان والمضيق – الفنيدق في مجال التربية على الصورة بإشراف من خبراء فرنسيين، إلى جانب برمجة عروض فنية للأطفال.
من جانبه، اعتبر رئيس المهرجان وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، مصطفى الغاشي، أن هذا التظاهرة ولدت من رحم جامعة عبد المالك السعدي، معتبرا أن المهرجان تتويج لجهود كبيرة بذلت منذ عام 1987 من طرف مجموعة البحث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، التابعة للجامعة.
ولاحظ أن جامعة عبد المالك السعدي كانت سباقة إلى الاهتمام بهذا الجنس الإبداعي والثقافي، حيث تم إحداث سنة 2009 إجازة مهنية في الدراسات السينمائية، أعقبها سنة 2012 ماستر متخصص في الفيلم الوثائقي، ثم إطلاق دكتوراه متخصصة في الفنون والدراسات السينمائية والسمعية البصرية والمشهدية، وهي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني.
وتميز حفل الافتتاح، الذي حضره ثلة من عشاق الفن السابع ونخبة من المختصين والأساتذة الجامعيين، بتكريم كل من السينمائي والأكاديمي المغربي حمادي كيروم والسينمائية الألمانية المتخصصة في الأفلام الوثائقية فيولا شفيق.
كما عرف الافتتاح تقديم لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان، والتي ترأسها الأستاذة الجامعية فيلاريتي فوستي من اليونان بعضوية كل من المخرجة فيولا شفيق من ألمانيا وروكسان ريو من فرنسا وحمادي كيروم من المغرب.
وتخلل فقرات حفل الافتتاح عرض فيلمين قصيرين الأول بعنوان “صديقتي المدرسة”، لمخرجه العربي بنشقرون (1956)، والثاني بعنوان “فيروز فنهارها” لمخرجيه فؤاد الزعري وهشام أيت أوكراب (2016).
وستتواصل فقرات المهرجان، الذي يمتد إلى غاية يوم 30 نوبر الجاري، ببرنامج غني يضم إلى جانب عروض المسابقة الرسمية دروسا في السينما وتكوينات تطبيقية لفائدة الطلبة، من بينها ماستر كلاس في جمالية الصورة السينمائية وآخر حول الأفلام الوثائقية والربيع العربي