ترصد الدورة 30 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء ، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 7 يوليوز الجاري تحت شعار “تفاعل ” مجموعة من التجارب المسرحية الرائدة عالميا.
و يعرف المهرجان ، مشاركة مجموعة من الفرق الجامعية تمثل فرنسا، و ألمانيا، و إيطاليا، و إسبانيا، و روسيا، وجمهورية و التشيك و المكسيك ،و البنغلادش ، وكوريا الجنوبية ، وكوت ديفوار وغينيا، و الجزائر وتونس ومصر، بالإضافة إلى عدد من الفرق الجامعية المغربية.
وبعد أن تابع عشاق أب الفنون بشغف كبير العرض المسرحي الافتتاحي تحت عنوان : ” مدينتي قتلتني ” لمسرح أنفاس ، ومركز الفنون المتنقل ( موسم ) و المسرح الوطني محمد الخامس ، كانوا أمس مع عرض لمسرحيات ” البرزخ ” من المغرب ، و” فقدت الأصل ” من إسبانيا ، و” نساء ” من تونس ، و” الخدع ” من إيطاليا .
وتحكي كل مسرحية لحظات مختلفة من حياة يومية لشخوص وأمكنة وأزمنة ، مع إعادة تشكليها في قالب فني ، يستعرض رؤى تلامس عدة مواضيع منها العالم والحرب وحتى الحياة الشخصية.
وبحسب عبد القادر كنكاي، رئيس المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء ، فإن هذه التظاهرة كرست ،ثقافة على الانفتاح على الآخر ، ورسخت مفهوم الإبداع الذي يقترح آفاقا مغايرة وفرصا بالنسبة للطلبة الجامعيين .
وبفضل الاشعاع الدولي المتجدد لهذا الموعد الفني والثقافي ، يضيف السيد كنكاي ، وهو أيضا عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك ( الدار البيضاء ) ، الجهة المنظمة للمهرجان أن هذه التظاهرة ما فتىء فتئت تساهم في تعزيز العلاقات بين الشعوب ، وفي دينامية التبادل الثقافي وتعزيز قيم التسامح والسلم .
ويشمل برنامج الدورة 30 للمهرجان ، فضلا عن العروض المسرحية ، والورشات التكوينية ، عقد ندوة حول المسرح الجامعي ، وجلسات تخصص لمناقشة العروض المسرحية التي تقيمها لجنة تحكيم دولية ، بالإضـافة إلى تكريم وجوه قدمت وتقدم خدمات جليلة في مجال المسرح والإعلام والثقافة عموما.
وتتكون لجنة التحكيم ، خلال هاته الدورة ، من الفنان التشكيلي والناقد الفني عز الدين الهاشمي الإدريسي ، والمسرحي والمخرج رشيد أمحجور ، والأستاذ الجامعي فولفغانغ شنايدر ، والكاتبة والجامعية لطيفة لبصير ، ومديرة المدرسة العليا للفنون الدرامية بمورسيا السيدة سونيا مورسيا.