قدم المخرج السينمائي المغربي حميد زيان، الجمعة بقاعة السينما الفن السابع بالرباط، العرض ما قبل الأول لفيلمه الجديد “بيل أو فاص”، والذي يعد أول تجربة له في مجال إخراج فيلم روائي سينمائي.
ويحكي فيلم “لعبة الحظ” (بيل أو فاص) ثلاث قصص اجتماعية، الأولى لرضا، وهو رجل أعمال ناجح، يعيش علاقة حب ووئام مع زوجته زليخة، إلى أن يكتشف خيانتها له في عقر داره. بينما تحكي القصة الثانية عن أحلام، الأستاذة، التي تسعى بكل الوسائل للانتقام من إدريس، رجل أمن، الذي كان قد تخلى عنها عندما اكتشف أنها حامل منه. أما القصة الثالثة، فتدور حول فتاة تخون خطيبها من أجل الوصول إلى السلطة.
وبذلك، فإن فيلم “لعبة الحظ”، يقدم ثلاث لوحات اجتماعية، حب دون وفاء، وفن خارج الإطار وسلطة عارية من الأخلاق، التي تسلط الضوء على واقع معيشي ماكر، وتعكس كذلك الرغبات العابرة التي يعيشها الإنسان، رغبات دون التزام، والتي قد تقود الإنسان للبحث عن الانتقام وتؤدي به حتما نحو التيه والضياع.
وقام بتشخيص أدوار هذا الفيلم، الذي ألفه المسرحي محمد الحر، وأشرف على إنتاجه عبد القادر بوزيد، ثلة من الممثلين المتميزين على الساحة الفنية المغربية، من بينهم محمد خويي، وثريا العلوي إلى جانب عبد القادر بوزيد وخلود بطيوي، وإنصاف زروال وآخرون.
وقال حميد زيان مخرج فيلم “بيل أو فاص”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الفيلم هو عبارة عن دراما اجتماعية، حيث أنه يناقش موضوعا اجتماعيا يثمثل في الخيانة الزوجية، كما أنه يطرح عدة تساؤلات حول نظرة المجتمع المغربي للخيانة على العموم والخيانة الزوجية على وجه الخصوص، وكذا كيفية تعامل الرجل المغربي مع الخيانة في ظل الطابوهات التي يعرفها مجتمعنا، وأيضا بالنسبة لمنظور المرأة حيال هذه الظاهرة.
وأضاف حميد زيان، في لمحة له عن وضعية السينما المغربية اليوم، أن السينما المغربية تعيش حاليا نهضة، وأنها تسير وفق منحى جيد، مشيدا بنوعية الأفلام المغربية التي عرضت في الآونة الأخيرة.
وعرف العرض ما قبل الأول لهذا الفيلم حضور عدد مهم من الصحافيين والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي والسينمائي، إضافة إلى طاقم الفيلم وعلى رأسهم محمد خويي، وعبد القادر بوزيد، وإنصاف زروال وآخرون، حيث استقبل الفيلم بحماس من قبل جمهور مدينة الرباط.