نظمت جمعية البهلوان ماركو للتربية والثقافة بخريبكة يومي 20 و 21 غشت الجاري فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي لفنون السيرك تحت شعار”شباب مبدع”، بمناسبة عيد الشباب وثورة الملك والشعب المظفرة. وستعرف هذه الدورة التي تقام بشراكة مع مركز خريبكة سكيلز ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، فقرات متنوعة، وتكريمات، ومسابقة رسمية لجائزة أحسن عرض سيرك.
وحول إقامة هذه التظاهرة قال محمد اعبدي مدير المهرجان ورئيس الجمعية في تصريح خاص للصحافة”دائما تطمح الجمعية إلى إدخال الجديد، وغير المسبق إلى الإقليم، الذي لا يتوفر على جمعيات أو فرق مختصة في فنون السيرك، الذي هو مزيج ما بين الثقافة والرياضة، ويتميز بفرجة ترفيهية تنشيطية، ومن خلال هذه المبادرة سيتم إشاعة ثقافة الفرجة، هذا فضلا عن إشعاعها الدولي، حيث الطموح كبير على الانفتاح على ثقافة وجديد البلدان الأخرى وخلق فضاء تواصلي بين الفرق الوطنية والدولية”.
وعن أهداف هذا المهرجان، أضاف اعبدي انها نبيلة وسامية وذات أبعاد فنية وإبداعية واجتماعية، حيث تم قبل أربعة أشهر من انطلاق المهرجان، تنظيم ورشات تكوينية في الرياضة، والمسرح، والتعبير الجسدي، والموسيقى، والبهلوان، والدراجة أحادية العجلة، هدفها الاجتماعي هو محاربة الانحراف وخلق فرص الشغل لفائدة الشباب، وإدماجهم عبر مختلف رياضات فنون السيرك، أما أهدافه الخاصة، فهي التعريف بفنون السيرك، تشجيع الطاقات الشابة الواعدة للإنخراط في المجال الفني، وتبادل التجارب الفنية وتلاقح الأفكار.
وحول قيمته الفنية في دعم واكتشاف المواهب، أشار مدير المهرجان إلى ان هذه التظاهرة، التي ستتميز بتخرج أول فرقة بالإقليم مختصة في النقر على الطبول”باتيكادا” واسمها”ماركو طونو”، ستساهم في تشجيع و إبراز المواهب والطاقات الشابة عبر تنظيم ورشات تكوينية مطولة، وخلق جيل من الشباب المحب لهذه الفنون، فضلا عن تسليط الضوء على مواهب الشباب ودعمهم في المستقبل.
وعن مساهمة هذا المهرجان في خلق دينامية فنية وثقافية قال اعبدي” ان الرياضة أخلاق والثقافة تنمية، فالسيرك مزيج بين الاثنين، هكذا سيساهم المهرجان في تنمية الإقليم، وخلق تظاهرة فنية جديدة غير مسبوقة، تضاف إلى باقي المهرجانات الثقافية والفنية بالمنطقة. أما عن الرهانات المستقبلية، فقد أكد أن المهرجان هو الأول من نوعه بالمملكة، وهذه نقطة إيجابية لهذه التظاهرة التي ستلقى ترحيبا وطنيا ودوليا، وستكون لها أفاقا مستقبلية كبيرة.