مراسلة خاصة
تحتضن مدينة أيت ملول بولاية أكاديرالمغربية فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير ما بين 30 أبريل و الثالث من شهر مايو 2015. المهرجان الذي ينظمه محترف كوميديا للإبداع الفني بأيت ملول يكرم هذه السنة السينما التونسية العريقة التي تعود إلى سنة 1896 تاريخ تصوير الأخوين لوميار لمشاهد حية تونس العاصمة. في العام التالي أقام ألبير شمامة شيكلي، رائد السينما التونسية، أول عرض سينمائي بتونس. سنة 1908 أفتتحت “أمنية باتي” كأول قاعة سينما في البلاد. عام 1922 صور ألبير شمامة شيكلي فيلم زُهْرَة، أول فيلم قصير في البلاد، تبعه سنة 1937 أول فيلم طويل بعنوان “مجنون القيروان”. سنة 1966 بعد الاستقلال أنتج أول فيلم تونسي بعنوان الفجر. تنتج السينما التونسية حاليا معدل ثلاثة أفلام طويلة و6 أفلام قصيرة في السنة. تعد أيام قرطاج السينمائية، أهم فعالية سينمائية في البلاد. وتجدر الإشارة أن السينما التونسية انتجت سنة 2014 ما يقارب 100 فلم منها 09 أشرطة روائيّة طويلة. وسيستضيف المهرجان عددا من الممثلين والمخرجين والمنتجين التونسيين، منهم الناقد السينمائي التونسي محمد الناصر الصردي (عضو لجنة التحكيم الرئيسة)، والمخرج أنيس الأسود، والذي سيعرض فيلمه الروائي « سبّاط العيد » في افتتاح فعاليات المهرجان. كما يحضر كل من المخرج « مروان الطرابلسي »، والمخرجة « عربية العباسي » وفعاليات سينمائية ستساهم في كشف الوجه المشرق للسينما التونسية.
وتحمل الدورة الثامنة للمشاركين خمس جوائز قيمة؛ هي الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة الجمهور، وجائزة الفيلم الوثائقي القصير، وجائزة الفيلم التربوي. ويترأس لجنة التحكيم الأكاديمي المغربي المسرحي الدكتور عبد الكريم برشيد، وعضوية كل من الناقد السينمائي « محمد اعريوس »، والمخرج المقيم ببلجيكا « عمر خليفة »، والسيناريست « عين الحياة » من المغرب. والمخرج والناقد العراقي « برهان شاوي »، ومن تونس الناقد « الناصر الصردي ».
وبخصوص الأفلام المشاركة في هذه الدورة، فقد ارتأت لجنة الانتقاء، المكوّنة من الناقدين السينمائيين عبد السلام دخان والحسين زكورا، وأعضاء إدارة المهرجان، وهم: المخرج نورالدين العلوي، وإبراهيم حنكاش، ومحمد كودريم، بعد الاشتغال على 102 شريطا مرشحا من 17 جنسية ،وقع الاختيار على27 فيلما قصيرا روائيا، وثمانية (08) أفلام قصيرة وثائقية، وستة (06) أفلام تربوية لدخول المسابقة الرسمية لهذه الدورة من أصل 102 عملا يمثلون (17) دولة.
وبمناسبة تخصيص هذه الدورة إحتفاء بالسينما التونسية، سيشارك في مسابقة الفيلم التربوي فيلمين قصيرين تونسيين هما: “مختلفون لكن أصدقاء” وفيلم “مختلف ومبدع” لمخرجاه عربية العباسي و مروان الطرابلسي، بالإضافة إلى الأفلام التربوية القصيرة المغربية ” ذاكرة حداء” لمخرجه المعين محمد وفيلم ” رغم كل شيئ ” لمخرجه لحسن بوزيد، ” وتبقى الدموع” لمحمد بوجور، و”الدوامة” لعبدالمجيد أدهابي، وتتكون لجنة تحكيم جائزة الفيلم التربوي من الأستاذ والناقد السينمائي عبد السلام دخان، والأستاذ الباحث والناقد السينمائي محمد بلوش، والمخرج والإعلامي المصري أحمد توفيق.