تم على هامش المهرجان الوطني للفيلم الذي تحتضنه طنجة في دورته السادسة عشر تقديم عدد من المؤلفات النقدية ذات الصلة بقضايا متنوعة في المشهد السينمائي الوطني.
وجاءت جلسة تقديم ستة كتب لحساسيات نقدية وبحثية مختلفة، أمس الخميس، بمثابة احتفاء بجهود فردية ومشاريع بحث وتأمل في مسارات السينما المغربية، تساهم في تعزيز التراكم المعرفي وإضفاء طابع علمي على الخطاب السينمائي في المغرب.
ويتعلق الأمر بكتاب “مفتاح نظرية السينما” (200 مصطلح) لأندريه غادري وجون بيساليل، وترجمة محمد عبد الفتاح حسن ونورالدين بوخصيبي وابوبكر الحيحي.
وهو كتاب من منشورات الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، يرمي الى تعزيز الجهود الرامية الى توحيد المصطلحات والأجهزة المفاهيمية التي يستخدمها الخطاب النقدي في المغرب من خلال نقل 200 مصطلح من الفرنسية الى العربية.
وقدم رئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما خليل الدمون كتابه “أشلاء نقدية” الذي يضم مجموعة مقالات مختارة كتبها في فترة زمنية ممتدة من 1985 الى 2014، مما يجعلها تعكس تطور الأسئلة والقضايا المتصلة بالسينما المغربية.
كما يقدم الكتاب وجهات نظر المؤلف تجاه قضايا تهم السينما العربية ككل وبعض القضايا المرتبطة بالنقد وقراءات لبعض الأفلام.
وتم خلال الجلسة التي أدارها الناقد حمادي كيروم تقديم كتاب “السينما المغربية..تحرير الذاكرة، تحرير العين” للناقد محمد شويكة، الذي تناول في 149 صفحة علاقة السينما بعوالم مختلفة من قبيل الايديولوجيا والمقدس والالتزام والانثروبولوجيا والرواية والموسيقى وغيرها.
والكتاب يأتي ضمن سلسلة من الكõتب النقدية حول السينما المغربية، ويõعتبر هذا الكتاب الجزء الثالث داخلها. فبالإضافة لمدخله، يتناول الفصل الأول منه طرحا معرفيا، والثاني طرحا جماليا، بينما يتناول الثالث البعد القيمي في الانتاج السينمائي.
وعرض الكاتب المغربي نورالدين محقق لكتابه الصادر بعنوان “السينما وشعرية الصورة”، وهو عبارة عن قراءات نقدية تحليلية في مجموعة من التجارب السينمائية العربية.
وينطلق محقق من ذوقه الخاص لاختيار عينات من أفلام أثارت انتباهه في المغرب وتونس والجزائر ومصر وغيرها، فيقاربها باستخدام مداخل منهجية مختلفة تنهل من النقد الأدبي والسيميولوجيا وغيرهما.
وألف الجامعي مولاي ادريس الجعايدي كتابا بعنوان “السمعي البصري، الوسائط المتعددة والتعليم” يقارب البعد البيداغوجي في تعليم السينما التي لاحظ أنها لم تدخل الى الجامعة المغربية الا مؤخرا وفي إطار صعوبات كثيرة.
كما تم بالمناسبة تقديم كتاب للصحافي محمد بنعزيز ، هو عبارة عن تجميع لمقالات خطها الكاتب بمناسبة حضوره مهرجان مراكش الدولي للفيلم، وأفرز أوراق قراءة في أفلام سينمائية متنوعة.
وأكد المتدخلون في اللقاء على أهمية مبادرة تقديم الكتب السينمائية ومناقشتها، والتي تسمح بالاحتفاء بجهود بحثية مضنية يبذلها بعض النقاد والباحثين المجدين، من أجل النهوض بمهمة التدوين النقدي لتاريخ السينما ومنجزها بالمغرب والعالم العربي.
الخبر مقدس والتعليق حر. أما أن تحرفوا ما وقع فتلك قمة الخساسة. إنكم فاقدون لكل مصداقية مهنية إنكم مزورون.