في بادرة رقيقة ومشوقة، تدخل الفنانة التشكيلية عائشة البوخاري تجربة شخصية جديدة، وذلك من أجل الاحتفاء برأس السنة الميلادية الجديدة 2015، بنفس تشكيلي جديد، من خلاله توجد فيضا من اللوحات التشكيلية بألوان زاهية لها فوح الورد والشموع، وتحمل الكثير من الأماني والتبريكات والخير للمتلقي والجمهور.
وتعكف الفنانة البوخاري في مرسمها منذ مدة برواق بن علي الرباطي(فضاء الزهور سابقا) بالعاصمة الرباط، على إيجاد باكورة لوحات كثيرة من أجل تقديمها للجمهور، في معرض مفتوح، وفي الهواء الطلق، وذلك للاحتفاء بالسنة الميلادية الجديدة المقبلة.
وتقول الفنانة العصامية، التي تعانق أشواق اللوحة التشكيلية لمدة تقارب 20 سنة، أن فكرتها هاته، تنبني على محاولة تكريم السنة الميلادية الجديدة، بحركة الريشة وسحر الألوان التي تبدعها في مجمل لوحاتها، وذلك على اعتبار ان لكل لوحة رمزا ودلالة، ولكل حركة ريشة معنى.
وأضافت انه إذا كانت للورود والشموع خلال رأس السنة الميلادية، معاني كثيرة توحي بالحب والرومانسية والأماني، فان لكل لون في اللوحة التي ترسمها الآن، معاني أيضا وإشارات بالخير، والسعادة والفرح للمتلقي، الذي يجب عليه أن يجتهد قليلا من اجل ان يكتشف سحر تلك اللوحات التي ترسمها بالمناسبة.
واعتبرت بالمناسبة، ان الفنون التشكيلية، مثلها مثل باقي الفنون والأشكال الابداعية الاخرى، عليها ان تكون في مستوى كل حدث، سواء كان اجتماعيا، او ثقافيا، او فنيا، او انسانيا، او وجدانيا وكونيا، مؤكدة ان الفنان يجب عليه ان يستشعر مثل هذه المناسبات، لتوثيقها رمزيا او واقيعا او تجريديا في لوحاته.
كما لفتت الى ان لوحاتها، التي تعكس قيمة الوجود والإنسان والمجتمع، عبر تقنية مسبقة، واختيارات دقيقة في الالوان، تحاول من خلال هذه المبادرة تكريم معاني السنة الميلادية الجديدة، وذلك عبر دلالات، كلها تركز الى روح الحب والتسامح والتعايش بين الجميع، فضلا عن حب الخبر والسلام للكل.
وبالمناسبة اعتبرت ان اللوحة التشكيلية يجب عليها ان تكون في مستوى كل حدث على حدة، وعلى الفنان التشكيلي ان يحس بمثل هذه المبادرات، وان يكون في خضم كل الأحداث، بمعنى عليه ان يكون مواكبا، وعارفا بكل ما يدور حول، ما يعني ان كل لوحة هي نص إبداعي غير بريء، وان الفنان عليه ان يكون مثقفا بمعنى او باخر.
وتلامس الفنانة في مجمل أعمالها، وهي التي تستعد لاقامة معرض فردي لها، تقديم تجربتها الجديدة، عبر فيض من المواضيع والقيم، والقضايا، التي ترتبط بما هو مجتمعي، وتراثي، وهوياتي، فضلا عن ايحاءات تجريدية، تجانس بين أحلام المرأة، والطفولة، ومظاهر مجتمعية وإنسانية، وقضايا ترتبط باللغة والهوية والتراث والتاريخ والحضارة.
كما تركز الفنانة في تجربها الفنية على تيمات ومواضيع كثيرة، تعبر عن كثير من المشاعر والأحاسيس والأحلام، ومنها موضوع العين كرمز، والهوية والامازيغية والمرأة والطفولة وحلم كل امرأة، تريد الخروج من بوثقة معاناتها، لمس النجوم بآمالها، ما يمنح أعمالها فيضا من السحر، الذي يطرح السؤال برؤى تجريدية وفلسفية عميقة، حيث تحتفي من خلال رسمها الجديد برقة وأماني السنة الميلادية الجديدة عبر اضمومات لونية تحاكي سحر الورود.