تنظم جمعية بابل للثقافة والفن خلال الفترة ما بين 21 و 25 اكتوبر الجاري مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري في دورته الثامنة وذلك تحت شعار “ربيع الجسد”.
ويشارك في هذا الحدث الثقافي والفني الذي تكرس كموعد سنوي للاحتفاء بالرقص التعبيري وبتفاعلات الجسد العديد من الفرق الكوريغرافية إلى جانب مجموعة من الفنانين من المغرب وتونس والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وهنغاريا والولايات المتحدة الأمريكية .
ويتضمن برنامج هذا المهرجان الذي ينظم بشراكة مع الجماعة الحضرية لفاس ودعم من وزارة الثقافة تقديم عروض راقصة ( باليه – رقص إفريقي – هيب هوب رقص صوفي حديث – رقص تعبيري حر .. ) ستعكس التحولات التي عرفها الرقص التعبيري في السنوات الأخيرة باعتباره أحد الأشكال التعبيرية الراقية في الفن الحديث.
كما سيتم تنظيم محترفات لفائدة الشباب والأطفال والمهتمين بفن الرقص من كل الأعمار بالإضافة إلى إقامة معارض تشكيلية وفوتوغرافية فضلا عن عرض أفلام كوريغرافية وتنظيم لقاءات يومية مع الفنانين المشاركين من أجل تعريف الجمهور بخصوصيات هذا الفن وكذا لإثراء وتفعيل بنك المعلومات الذي تم إنشاؤه من طرف منظمي المهرجان منذ سنة 2011.
وفي الشق الأكاديمي سيتم تنظيم مائدة مستديرة ستبحث مختلف القضايا التي تهم فن الرقص التعبيري بمختلف تمظهراته وذلك تحت عنوان ” لندع ألف جسد يتفتح ” يؤطرها مجموعة من الفنانين والباحثين في هذا المجال من المغرب والخارج.
ومن بين الفنانين والفرق الفنية التي ستقدم عروضها الراقصة في إطار هذه التظاهرة الثقافية والفنية بمركب الحرية بفاس مجموعة أرابيسك التي تضم راقصين من المغرب وفرنسا وفرقة الرقص الكوريغرافي (فري سبيريت) التي تتكون من راقصين من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وكذا فرقة ( أون كور) من المغرب ووجدي غاغي من تونس وغيرهم.
وكانت الدورة السابعة لمهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري والذي يشكل مناسبة للتلاقي وتبادل المعارف والخبرات بين الفنانين الكوريغرافيين المغاربة والأجانب قد تميزت بتقديم عروض فنية ولوحات إبداعية في الرقص التعبيري لمجموعة من الفرق المتخصصة في هذا اللون الفني من المغرب والخارج .
وموازاة مع هذه العروض الفنية التي احتضنها فضاء ( مركب الحرية ) بفاس عرفت الدورة السابقة تنظيم عدة أنشطة أخرى من بينها معارض فنية ومحترفات للرقص لفائدة الشباب والأطفال وتقديم عروض سينمائية كوريغرافية إلى جانب ندوة فكرية بحثت موضوع ” سيميائيات الجسد ” أطرها باحثون ومفكرون ومختصون من المغرب والخارج .
ويشكل مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري الذي ينظم بشراكة مع بعض الجهات والمنظمات والهيئات المحلية والدولية فرصة للتفكير في الوسائل الكفيلة بتطوير الرقصات التقليدية والتراثية المغربية والرقي بها من مستوى العفوية إلى مرتبة التعبير بالحركات والإشارات عن مكنونات الجسد بلغة كوريغرافية خاصة.