في مطعم بريبو بقلب الدار البيضاء، لا تُذكر السهرات الموسيقية إلا ويُذكر معها الثنائي الفريد الشرقي والحسين، اللذان نسجا معاً قصة وفاء فني وإنساني قل نظيرها في الساحة الموسيقية.
ثنائي لا يجمعه فقط العزف والغناء، بل إخلاص مشترك لمسار فني نادر، حيث يشكلان معاً علامة فارقة في عالم الطرب الحي، ووجهة أساسية لعشاق الموسيقى الأصيلة والحديثة.
ليس مجرد أداء، بل هو فن نادر يستحضر تراث الأغنية المغربية والعربية، من روائع الطرب الأصيل إلى أغاني المجموعات الغيوانية، مروراً بإبداعات الشيخ إمام وسيد درويش. كما يُتقنان تقديم الأغاني الشعبية والعصرية بكل تنوعها، فيتحول حضورهما إلى سفر موسيقي يرضي جميع الأذواق.
زبناء مطعم بريبو يعرفون جيداً أن الأمسية لا تكتمل إلا بهما، ويقصدهم عشاق الطرب من كل صوب، حتى بات من النادر أن تجد لك مكاناً شاغراً في هذا الفضاء الذي بصماه بطابعهما الفني الخاص.
ارتبط اسمهما ارتباطاً وثيقاً بهذا الفضاء الفني، حتى أصبحا روح “بريبو” ونبضه الفني، والمطعم بدوره أصبح مرادفاً لسهرات تحمل بصمتهما، بطابعها الفريد الذي يمزج بين العمق الموسيقي والصدق الإبداعي.
الشرقي والحسين… ليسا مجرد ثنائي غنائي، بل حكاية وفاء، وتكامل، وموهبة حقيقية أهدت للدار البيضاء لحظات فنية لا تُنسى، وأعادت الاعتبار لجمالية العزف الحي وغناء الألوان الغيوانية، المغربية، والعربية بكل حب واحتراف.