لا نعرف ما الذي يحدث عند الفنانة القديرة لطيفة رأفت ، السيدة التي كان ظهورها مرتبطا بغناءها وحفلاتها ، صار اليوم مشاعا على صالونها وحدائقها ومحاكمها ولباسها وشعرها ومسبحها وخرجاتها ودخلاتها .
بعد برجها العاجي تنزل هذه الفنانة الكبيرة تدريجيا إلى “الحضيض” ..
نزول قد يفسره البعض بالمراهقة المتأخرة وتلك من المسلمات في عمر الإنسان ، وقد يعتبره البعض الأخر رد فعل جراء الأحداث الأخيرة التي عصفت بالحياة الشخصية للفنانة لطيفة رأفت ..
وهي أمور مجتمعة لا تحدث الفرق عند الجمهور المغربي الذي أحب ولا يزال يحب هذه الفنانة ، ولا تعنيه في شيء حياتها الشخصية ، ولا زواجها أو طلاقها أو خصومها أو عقمها أو إنجابها .
لطيفة رأفت في الحاجة الآن إلى الرجوع لذاتها ، وتأمل مسارها الفني الكبير ، ووضع مسافة بينها وبين الإسفاف والرداءة والظهور المجاني والتشكي والتباكي ولعب دور الضحية واستعراض قفاطينها وتسريحة شعرها ، وبوطوكس ملمحها ..
لا تهمنا تطاحنتك الشخصية لالة لطيفة، ذلك يعنيك أنت فقط ..
يعنينا فقط صوتك الجميل الذي أثرى مخيال المغاربة وشنف مسامعهم على طول مسارك الفني ، يعنينا أن تبقى صورة طلعتك البهية تسعدنا وتبهرنا ، ويبقى حضورك بهيا مثل طلعتك .