لفت انتباهي حضور الممثلة الشابة بثينة اليعقوبي بقوة أمام الكاميرا في عملين تلفزيونيين جديدين يعرضان حاليا ضمن برامج رمضان 2024 هما: “جيب داركم” لصفاء بركة و”دار النسا” ، وذلك في دورين مختلفين الأول كوميدي (شخصية سميرة) والثاني درامي لا يخلو من مسحة كوميدية (شخصية فاتن). فبغض النظر عن القيمة الفنية لهذين العملين، شكلا ومضمونا، لاحظت تفوقا لبعض الممثلات والممثلين في أداء أدوارهم.
يذكر أن الممثلة المرحة بثينة اليعقوبي ولدت وترعرعت ودرست (ثانوية علي بن بري) بمدينة تازة، ثم التحقت سنة 2013 بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط وتخرجت منه (شعبة التشخيص) سنة 2018، وهي مستقرة حاليا بالعاصمة الرباط.
من أعمالها التلفزيونية السابقة نذكر العناوين التالية: فيلم “شريف مول البركة” (2021) ، المسلسل البوليسي “باب البحر” (2021) لشوقي العوفير، مسلسل “صورتك بين عينيا” (2021) لسعيد خلاف، مسلسل “السر المدفون” (2020) لياسين فنان…
نتمنى أن تتاح لها فرص أكثر وأفضل، خصوصا في الأفلام السينمائية، لتفجر جانبا من طاقتها الكامنة في التشخيص، وذلك لأنها ممثلة متمكنة من أدواتها ومقنعة بدرجة كبيرة في أدائها ومستقبلها يعد بالكثير إذا توفرت لها أدوار مناسبة.
ومما يثلج الصدر أن المغرب أصبح يتوفر في السنوات والعقود الأخيرة على مشخصين ومشخصات من الطراز الرفيع من بينهم بشكل خاص خريجو وخريجات المعهد المذكور، وبثينة واحدة منهم، وهذا يدل على أهمية وضرورة التكوين الأكاديمي الرصين لصقل الموهبة والتطور من عمل لآخر.
أحمد سيجلماسي