التحول الغرائبي الذي تجريه الفنانة المغربية دنيا باطمة على مظهرها وشكلها ، هو نفسه التحول الذي يعرفه مسارها كفنانة ..ابتدأت كبيرة فنيا وانتهت في الحضيض ..حضيض له مايبرره بالنظر الى الظروف الصعبة التي مرت بها هذه الشابة التي تنتمي لأسرة فنية في المغرب ..فهي فقدت الكثير من احترام الوسط الفني مع انفجار قضية “مون بيبي ” ، كما فقدت وضعها الاعتباري لدى الجهات الرسمية سواء في المغرب او الوطن العربي حيث اعتادت على الغناء في السهرات والحفلات الخاصة التي تذر عليها الكثير على المستوى الماالي .
باطمة التي غيرت كل شيء فيها بالنفخ والشفط والسفخ والطمس والصبغ والترميم ..الى الحد الذي لم يعد سهلا التعرف على شكلها ، وجدت نفسا تفقد بوصلتها الفنية أيضا ، فهي لم تعد تلك الفنانة التي تنافس المفنانات العربيات في اخراج الالبومات والكليبات الغنائية في كل مناسبة من المناسبات ..بل صارت تشتغل رفقة زوجها بمنطق “التشياخت” منطق عطيني “العربون” قبل أن أدخل مع الباب .
لم يعد الناس يقبلون على العراسيات أو الفنادق أو القيساريات أو التجمعات البشرية التي تحضرها دنيا باطمة الا لتملي العجب العجاب في وجه وشكل بنت الحي المحمدي التي عجبت بنفسها ، ولم يعد لها أغاني بعينها تغنيها في ما تردده خلف أجواق “المرقة ” كما يقول أهل الاختصاص ..فهي تغني من الشعبي الى الشرقي الى الراي الى ما هو صراخي مرورا بالهوهوة والهرهرة والقشددة ..فقدت صاحبتنا الهوية وصارت تنافس في الشكل والمضمون “الطراكس ” والشطاحة “مايا” والكثير من الكوارث التي ابتلينا بها مؤخرا .
كان الله في عونك دنيا باطمة ..كنا نريد لك نهايات أفضل مما أنت فيه ,.