تنظم جمعية الفن الرابع ومقاطعة المعاريف، المهرجان الدولي لآلة العود، في نسخته الثالثة، تحت شعار “العود، موروث ثقافي و إنساني”، وذلك من 17 إلى 20 يونيو 2021، بمسرح محمد زفزاف بالدار البيضاء.
ويقدم المهرجان هذه السنة، فرصة أخرى لالتقاء نجوم سلطان الآلات الموسيقية “العود” من جميع أنحاء العالم، مع الحرص على مراعاة التدابير الاحترازية التي تفرضها ظروف الوباء، وذلك بمشاركة المهرجان بشكل حضوري ضمن القوانين التي فرضتها السلطات، مع احترام التدابير الصحية الوقائية، وعبر وسائل الاتصال المتاحة ليعم صداه باقي دول العالم.
وسيعرض مهرجان العود الدولي خلال هذه الدورة، برنامجا ثريا ومتنوعا، سيستمتع به عشاق الموسيقى على امتداد أربعة أيام، بلقاء سيجمعهم مع موسيقيين بمختلف مدارسهم من المغرب، تونس، مصر، الأردن، اليمن، العراق، سوريا، البحرين، تركيا، ألمانيا و كندا. وستكون صناعة العود أيضا حاضرة في هذا المهرجان، من خلال روبورتاجات، تتطرق لصناعة العود بالمغرب وخارجه، وكذا مختلف المواضع التي تهم صناعة وهندسة هذه الآلة الفريدة.
ثقافة العود هي أيضا في موعد مع تقديم محاضرات من قبل أساتذة جامعيين باحثين في الميدان الموسيقي، كما ستشمل هذه الدورة أيضا إعطاء دروس متقدمة لفائدة طلبة آلة العود تحت إشراف أجود الأساتذة والعازفين.
وسيتم توزيع جوائز مهرجان الدار البيضاء الدولي للعود المخصصة للشباب كالتالي: جائزة الوسام الأول، والجائزة الأولى، إلى جانب تكريم شخصية الأستاذ الباحث عبد الله رمضون، لعطائه الفكري والفني في مجال آلة العود مع تقديم كتابه الجديد « الموسيقى الآلية بالمغرب »، ومن جهة أخرى سيعرف الحفل تسليم العود الرمل الرباعي المغربي والذي أعادت إحيائه جمعية الفن الرابع في شعار النسخة الثانية، وأخذت على عاتقها مهمة إخراجه إلى الوجود في النسخة الحالية، وبالظبط من البيضاء مدينة الفن والعطاء.
وتضم جمعية الفن الرابع، ثلة من الكفاءات المغربية على الصعيدين العلمي والفني، من دكاترة ومهندسين وأطر عليا، اجتمعت على قناعة راسخة، المغرب الممكن الذي نتوسمه لا يمكن أن يتأتى إلا إذا كان الفن أحد أعمدته.