جرى مساء السبت الماضي، إسدال الستار عن الدورة 30 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، بتتويج مسرحية ” الخدع ” من إيطاليا كأحسن عمل فني متكامل .
وعللت لجنة التحكيم منح جائزة أحسن عرض فني متكامل لهذا العمل المسرحي ، الذي أنتجته جامعة ( سابينزا ) في روما ، بكونه استطاع تمرير رسائل فنية وجمالية بطريقة سهلة ، فضلا عن استثماره لتقنيات مهمة في مجال المسرح ، منها التفاعل .
وعادت جائزة أحسن إخراج لعرض ( تعليمات احتضان الهواء ) لجامعة غواناخواتو من المكسيك ، في الوقت الذي نالت فيه ممثلة إسبانية ( باولا ) جائزة أحسن ممثلة .
وتمكنت مسرحية ( علاش ) لكلية الآداب بن مسيك ( الدار البيضاء ) من حصد جائزة أحسن سينوغرافيا ، في حين عادت جائزة أفضل بحث تجريبي لعرض ( صور لسطحي الداخلي ) التي أنتجتها مؤسسة هيلدسهايم ( ألمانيا ) .
وأخيرا تمكنت تونس من الظفر بجائزة أحسن أداء نسائي متميز من خلال مسرحية ( نساء ) للمركز الجامعي للتنشيط والرياضة سيدي بوزيد ، في الوقت الذي نالت فيه جمهورية التشيك جائزة التفاعل الفني من خلال مسرحية (الترقية) لأكاديمية الفنون ببراغ .
وأبرز عضو لجنة التحكيم ، الناقد الفني والفنان التشكيلي السيد عز الدين الهاشمي الإدريسي ، في تصريح صحافي ، أن العروض المسرحية المقدمة أفرزت مفاجآت سارة ، موضحا أن من مميزات هذه العروض ، التي أتت من مدارس عليا للمسرح ومحترفات صغيرة وجمعيات ، هو الاختلاف والتنوع . وأوضح أن بعض العروض ركزت على النص المسرحي، الذي يأخذ مساحة كبيرة في العرض ، في حين ركزت أخرى على السينوغرافيا ومسائل تقنية مهمة .
وبعد ان أشار إلى أن لجنة التحكيم لا تقيم كل العروض وفق معيار واحد ، لأنها تعتمد منطق التوازن والاعتدال ، قال إن الهدف من عملية التقييم برمتها هو تشجيع الطلبة على الممارسة المسرحية، والانفتاح على الثقافة والفنون .
وزخرت هاته التظاهرة ببرنامج آخر غني ومتنوع شمل عروضا مسرحية ، وموائد مستديرة خصصت للتكوين أطرها فنانون وجامعيون ، علاوة على لقاءات مناقشة ركزت على مواضيع لها راهنيتها.