يحكي الشريط التلفزيوني ” ميزة خاصة “، الذي بثته القناة الفرنسية (تي إف 1)، الاثنين الماضي، وقائع تشبه إلى حد كبير وقائع حقيقية تضمنها كتاب ” ياسمين، 19 سنة مصابة بالتثلث الصبغي وحاصلة على الباكالوريا ” من تأليف الصحفي المغربي جمال براوي.
ففي مقال يحمل عنوان ” على تي إف 1، الحياة المختطفة لشابة مغربية مصابة بالتثلث الصبغي وحاصلة على شهادة الباكالوريا بميزة حسن “، كتب الموقع الفرنسي (أطلس آنفو) أن ياسمين البالغة 21 سنة والمصابة بالتثلث الصبغي، وهي نجلة جمال براوي، حصلت على شهادة الباكالوريا سنة 2014 بميزة حسن، في سابقة على المستوى العالمي.
ومما يزيد من أهمية هذا الإنجاز هو أن ياسمين تابعت دراستها بشكل عادي ودون مساعدة.
وذكر الموقع الإلكتروني أن ياسمين تابعت أحداث الشريط التلفزيوني الذي استلهم من قصتها بألم كبير، دون أن تبوح بذلك، مسجلا أن نجاحها تصدر الصفحات الأولى للجرائد المغربية والدولية.
وأضاف أن القصة جميلة ومثيرة مشيرا إلى الكتاب الذي أصدره جمال براوي عن دار النشر بالاند والذي يحكي فيه بصدق قصة هذه الشابة المغربية من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي، وبفضل حب والديها وعائلتها، نجحت في الحصول على الباكالوريا العلمية وولوج الجامعة.
وأشار الموقع إلى أنه لم يخطر على بال عائلة جمال براوي أن قصة ياسمين ستلهم قناة (تي إف 1) والتي حولتها إلى شريط تلفزيوني، مؤكدا أنه لم يتم الإشارة للفتاة ياسمين في هذا الشريط الذي أخرجه كريستوف كامبوس.
وقال جمال براوي في هذا الصدد في اتصال هاتفي مع (أطلس آنفو)” ليس هناك أية إشارة للكتاب، ولا حتى ” ‘مستوحاة من قصة حقيقية لياسمين براوي ‘. هذا ما نطالب به “.
وأضاف المصدر ذاته أن دار نشر كتاب براوي اكتشفت هذه “السرقة” خلال الحملة الإشهارية للشريط الذي استولى على قصة حقيقية، قصة المغربية ياسمين كما رواها والدها جمال براوي.
وأوضح براوي أن ” المشكل، هو أنه لم يسبق لمصاب بالتثلث الصبغي أن حصل على الباكالوريا في فرنسا، هناك حالتان فقط على المستوى العالمي، إحداهما هي حالة ابنتي “. وقد ركزت الحملة الإشهارية للشريط على ياسمين.
وحسب الموقع الإلكتروني، فقد قررت دار النشر بالاند عدم البقاء مكتوفة الأيدي، حيث يجب الإشارة إلى الكتاب كخطوة أولى وهو ما ترفضه (تي إف 1) و(إينديمول)، الشركة المنتجة، واللتان ترفضان أداء حقوق المؤلف.
وقد تم عرض القضية أمام القضاء من طرف دار النشر بالاند. وقال جمال براوي إنه يريد أن يبقى خارج المسلسل القضائي. ” ألفت هذا الكتاب لتوجيه رسالة أمل لآباء الأطفال المصابين بالتثلث الصبغي ” يقول الكاتب.