اختتمت السبت فعاليات مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري في دورته العاشرة، بتقديم عروض كوريغرافية تحتفي بقيم السلم والتسامح والإخاء، قدمها فنانون ومبدعون من المغرب والخارج.
وتميز الحفل الختامي لهذا المهرجان، الذي نظمته “جمعية بابل للثقافة والفن”، تحت شعار “رقصات الفرح”، بتقديم عروض ولوحات إبداعية متنوعة من الرقص المعاصر والتقليدي، أبدعها بنجاح عدد من الفنانين ومصممي الرقص المهووسين بالحركة وتموجات الجسد، والذين ينشطون في إطار فرق فنية تنتمي لكل من تونس وإسبانيا وفرنسا وهنغاريا إضافة إلى المغرب .
وسجلت دورة هذه السنة من المهرجان حضورا لافتا للعديد من الفرق الكوريغراقية التي أبدع أعضاؤها في تقديم رقصات تعبيرية تحتفي بحركات وتموجات الجسد وتؤثثها إيماءات وحركات تعكس النظرة الجميلة للحياة لقيت استحسانا وتشجيعا من طرف الجمهور، الذي حضر أغلب الحفلات التي أقيمت في إطار هذه التظاهرة.
وإلى جانب العروض الفنية، التي احتضنها مسرح “سينما بوجلود”، عرفت الدورة العاشرة لهذا الحدث الثقافي والفني الذي نظم بشراكة وتعاون مع “جمعية أصدقاء فاس” ومؤسسة نادي الكتاب بالمغرب وعدة شركاء آخرين، إقامة محترفات للرقص التعبيري أطرها فنانون ومبدعون ومتخصصون شاركوا في هذا الموعد الفني، إلى جانب تنظيم ندوة فكرية بحثت موضوع “الرقص مصدر الفرحة والانبساط” نشطها باحثون وفنانون من المغرب والخارج.
وشكل مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري، الذي شارك في دورته الحالية مجموعة من الفنانين المغاربة ومصممي الرقص من تونس وإسبانيا وفرنسا وهنغاريا، فرصة لإغناء الحقل الثقافي والسياحي بالحاضرة الإدريسية كما أتاح للجمهور إمكانية استكشاف تعابير فنية جديدة في مجال الرقص التعبيري.
يشار إلى أن مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري، الذي استطاع مع مرور الوقت أن يحتل مكانة متقدمة في المشهد الفني والموسيقي على مستوى مدينة فاس والجهة، يروم التوثيق وإثراء الخزانة الفنية بمجموعة من أنشطة الرقص التعبيري الغني في جميع جوانبه مع خلق بنك للمعلومات في الرقص التعبيري التقليدي والمعاصر من أجل تسهيل مأمورية الفنانين ومساعدتهم على تعميق الأبحاث الأكاديمية.