ألقى الدكتور حميد اتباتو ، رئيس منتدى الجنوب للسينما و الثقافة و منسق مسلك تدبير الإنتاج السينمائي و السمعي البصري بالكلية متعددة التخصصات بورزازات ، كلمة بإسم هذا المنتدى في حفل افتتاح المهرجان الجامعي الدولي الثاني لسينما الشباب مساء الثلاثاء 22 نونبر الجاري . فيما يلي نصها :
تنظيم دورة ثانية للمهرجان الجامعي الدولي لسينما الشباب، من طرف منتدى الجنوب للسينما و الثقافة، والكلية متعددة التخصصات بورزازات رهان جماعي أردنا من خلاله تأكيد قناعة العمل باسم الجميع ومن أجل الجميع، طلبة و مسؤولين بالكلية و الجامعة ، وأساتذة ، وفاعلين مدنيين، ومثقفين ، وكل من يعنى بحماية الأمل ، و إنعاش جبهته من داخل السينما و الفن و الثقافة و البحث العلمي.
تتحقق الدورة الثانية للمهرجان ، بناء على جهد فريق يؤمن بقيمة الفعل الثقافي ، و بالدور التاريخي للجامعة، و بفاعلية تنسيق مبادرات إيجابية بين ما هو أكاديمي ، و بين ما يعتبر ممارسة مدنية ، لإنضاج وعي فاعل يفيد الجامعة و المجتمع ، ويفيد أساسا من نعتبرهم صناع المستقبل، وهم الشباب و طلبة اليوم.
تنعقد الدورة الثانية للمهرجان الجامعي الدولي لسينما الشباب، بنقائصها التي نعتبرها من صميم مسار أي تأسيس، وبإيجابيات كثيرة نتلمسها انطلاقا من حجم الجهد الذي استثمرناه للوصول إلى هذه المحطة ، طيلة ما يقارب سنة كاملة. تتحقق الدورة الثانية ببرنامج أفلام غني يشارك فيه طلبة كليات ومعاهد و مدارس عليا من المغرب و الخارج، بأعمال وثائقية ذات علاقة بالتراث، و بأفلام تخييلية تقترح ما يعكس انشغالات الشباب الفكرية و الجمالية، بل وما يؤسس لسينما الغد، كما تندرج فيه فقرات متنوعة ضمنها تكريم أسماء جمعت بين قلق الإبداع وبين حرقة العمل الفكري و الأكاديمي و التربوي، وموائد مستديرة ، و لقاءات مع الفنانين المشاركين، ومعارض للفوتوغرافيا و التشكيل،وتوقيع كتب، وفرجات فنون أخرى أردنا لها أن تخصب متعة السينما من مواقع مختلفة ، بحثا عن تأسيس ملامح مختلفة للدورة و المهرجان.
تتقاطع برامج متنوعة في مهرجان ورزازات السينمائي الجامعي، منها عروض السينما ، والندوة الدولية حول موضوع” السينما و التراث : التجليات و الاشتغال”،و إصدار ثقافي و علمي يوثق أعمال الندوة، و تكوينات عديدة ضمن برنامج للتكوين الفني المستمر للشباب وتعزيز الاشتغال على التراث، استمر لما يقارب شهرين و تضمن أربع عشرة ورشة أثمرت غالبيتها منتوجات تقدم ضمن فعاليات الدورة ، لكن ثمارها الأهم هي إفادة الطلبة و الشباب بما تعلموه فيها.
يستضيف المهرجان فاعلين ومبدعين و اكاديميين من بلدان عديدة ، و الأهم أن كل من حضر كان من اجل توفير خدمة ما للمساهمة في إنجاح الدورة، ولهذا يعنينا أن نشكر كل مسؤولي و اساتذة و طلبة المؤسسات الجامعية التي حضرت التظاهرة للمشاركة في الندوة ، أو عروض و مسابقة المهرجان، أو تأطير الورشات، و يعنينا أن نذكر أساسا جامعة وهران و سيدي الجيلالي اليابس من الجزائر، و المدرسة العليا للسمعي البصري و السينما بقمرت باسم جامعة قرطاج من تونس، و جامعة البحرين، والمدرسة العليا للسمعي البصري و السينماESAV عن جامعة جان جوريس 2 تولوز، و المعهد المتخصص الخاص في السمعي البصري ISPRA من فرنسا ومجوعة من الكليات و المعاهد العليا المغربية. الشكر موصول لجهات عديدة محلية ووطنية ودولية، اقتنعت بإيجابية ما اقترحناه، و الأمل أن يكون ما حققناه باسم الجميع مشجعا على الاستمرار في دورات أخرى، و كل رهاننا هو أن يكون ما أنجز، وما استثمر من جهد قد وفر ما يفيد و يؤصل ، ويؤهل أكثر استمرارية هذه التظاهرة رفقة فريق عمل أكثر قدرة على الاقتراح و المبادرة يطور ما استنبتته مبادرة التأسيس.
عن إدارة المهرجان : أ. س