شهد المركب السينمائي «ميغاراما»، مساء أمس الخميس، إقبالا ملفتا من طرف الصحافيين والنقاد والمتتبعين للشأن السينمائي الوطني، الذين صفقوا بحرارة للعرض ما قبل الأول للشريط السينمائي المغربي «دموع إبليس» للمخرج هشام الجباري، الذي أعلن أن خروجه الرسمي إلى القاعات الوطنية سينطلق يوم 26 من الشهر نفسه.
ويجسد أدوار “دموع إبليس” هذا الفيلم الطويل، الأول من نوعه لهشام الجباري، مخرج الستكوم الشهير “دار الورثة”، مجموعة من الممثلين المشهورين، ضمنهم رشيد الوالي، وأمال عيوش، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة عن دورها الفيلم المذكور خلال المهرجان الدولي لفيلم الصحراء بزاكورة، وفاطمة الزهراء بناصر، الحاصلة على تنويه خاص عن دورها في الفيلم ذاته بمهرجان زاكورة، ويونس ميكري، وحسن أبو القناطر، وفاطمة الزهراء لحريشي وآخرون.
ويحكي فيلم “دموع إبليس”، الذي توج في الدورة 17 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة بجائزة أفضل صورة وأفضل صوت، قصة رجل تعليم يعتقل ظلما لمدة 18 سنة، وبعد معانقته الحرية، يقرر وضع خطة لخطف الرجل المسؤول عن تعذيبه خلال سنوات الرصاص والانتقام منه أمام عائلته، عبر ملاحقته في رحلة طويلة من الدار البيضاء إلى زاكورة، مروا بمنطقة أكدز، حيث يوجد السجن الذي اعتقل وعُذب فيه خلال سنوات الرصاص. وهي في رحلة مشوقة تمتزج فيها مشاعر الخوف والندم والعنف والمصالحة.
وينتمي فيلم هشام الجباري، الذي صورت مشاهده بين مدن الدار البيضاء، وتادلة، وإملشيل، وزاكورة، إلى صنف أفلام الطريق، ومدته ساعة و39 دقيقة.
وكان الفيلم حاز على جائزة “الشاشة الذهبية” للدورة العشرين من مهرجان “الشاشات السوداء”، بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، وكذا تنويه خاص من طرف لجنة الصحافة والنقد بالمهرجان الدولي للسينما عبر الصحراء بزاكورة وجائزة الجمهور في الدورة الاخيرة لمهرجان سلا لفيلم المرأة، والجائزة الكبرى بمهرجان أفلام الجنوب في بروكسيل ببلجيكا.
للإشارة فإن المسيرة الفنية لهشام الجباري انطلقت سنة 2005، مع فيلمه التلفزيوني «الزبير وجلول»، قبل أن ينجز وقت وجيز أعمالا عديدة، منها سبعة أفلام قصيرة، وسلسة «عش البنات» إلى جانب مسرحة «الدق والسكات»، والستكوم الشهير “دار الورثة”.