10 فبراير المقبل سيكون يوما مشهودا في تاريخ الفن في المغرب وتحديدا في تاريخ حرية السينما في هذا البلد …فيلم “الزين اللي فيك” للمخرج نبيل عيوش سيشكل ان أدانته المحكمة بتهم الدعارة والإخلال العلني بالحياء وتحريض قاصرين على الفجور..سيشكل منعطفا بئيسا في الفعل الابداعي ككل وسيؤسس لفعل جديد في بلدنا اسمه الحجر على المبدعين والمبدعات …فطوبي للحاقدين والحاسدين والشامتين من أهل الفن الذين باركوا متابعة المخرج نبيل عيوش وبطلة فيلمه لبني أبيضار وأفتوا من “الفتاوى” بصلب الرجل ورجم المرأة …صمت رهيب أبان عنه الوسط الفني والثقافي في المغرب وهو يعاين محاكمة هي الاولى من نوعها لمخرج سينمائي ووممثلة سينمائية وان (اختلفنا حولهما) كل ذنبهم أنهم أرادوا ارتكاب الجرأة السينمائية التي هي أحد مبادئ الفعل السينمائي الذي يتجاوز القائم والممل والسطحي والغبي والذي يقدمه الكثير من المخرجين والممثلين المغاربة الجبناء الذين لم يستطيعوا حتى ذيباجة كلمة تضامن مع مخرج سينمائي مغربي في محنة بسبب ابداعاته ….نعم نتضامن مع نبيل عيوش والممثلة لبنى أبيضار وان كنا نختلف معهما حول المضمون ونسجل احباطنا من وسط ثقافي وفني ومدني مغربي لا يعول عليه !
يا أخي إننا لا نحاكم الفن أو السينما لأن السينما مدرسة عملت على تكوين وتثقيف ألاف المغاربة كما نوضح لك أخي ولقرائك أننا مجتمع إنساني اتفقنا على دستور وقوانين وضعية تحكمنا واتفقنا على عدم مخالفتها والقانون الجنائي واحد منها وظهير الصحافة كذلك الذي تنص فيه المادة 59 على ما يلي :
يعاقب بالحبس تتراوح مدته بين شهر واحد وسنة واحدة وبغرامة يتراوح قدرها بين 1200 و6000 درهم كم من :
– صنع أو حاز قصد الإتجار أو التوزيع أو الإيجار أو التعليق أو العرض
– أورد أو استورد أصدر أو سعى في الإصدار أو نقل أو سعى في النقل عمدا لنفس الغرض
– قدم لأنظار العموم بالإلصاق أو العرض على الشاشة
– قدم ولو مجانا ولو بشكل غير علني وبأي وجه من الوجوه مباشرة أو بطريقة ملتوية
– وزع أو سلم قصد التوزيع كيفما كانت الوسيلة وذلك بما يأتي :
جميع المطبوعات أو المكتوبات أو الرسوم أو المنقوشات أو الأفلام الخليعة أو الصور المنافية للأخلاق والأداب العامة .
كما أحيلكم على فيلم أجنبي تحث عنوان taken يعالج ظاهر مافيا الدعارة بفرنسا ولم يتجرأ المخرج على دمج لقطات خليعة في الفلم احتراما للشعور العام للمتفرجين على اختلاف مشاربهم وديانتهم
ولك مني الف شكر
المصطفى حسناوي رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن
هذا رد منطقي وتحية للسيد. حسناوي