أعلن اليوم في موسكو عن وفاة أحد أبرز مخرجي روسيا السوفياتية إلدار ريازانوف عن عمر يناهز 89 عاما. وعرف ألدار ريازانوف بالعديد من الأفلام التي لا يزال الكثيرمن الروس وسكان الجمهوريات السوفياتية السابقة يعرفونها ويتذكرون حواراتها وأغانيها على غرار”سخرية القدر” (1975) الذي حقق شعبية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وولد ريازانوف عام 1927 في مدينة سامارا (كويبيشيف سابقا) حيث اهتم منذ نعومة أظافره بقراءة الكتب وقصص الرحلات البحرية وحلم بأن يصبح بحارا وكاتبا في آن واحد والتحق بالكلية البحرية في مدينة أوديسا، ولكن نشوب الحرب العالمية الثانية التي بدأت عام 1941 حال دون تحقيق أمنيته. وشاءت الأقدار أن يلتحق بمعهد الفن السينمائي (غيتيس) في موسكو بعد أن انتقلت عائلته إلى العاصمة للإقامة فيها. وتلقى دروس الفن السينمائي على يد فنانين مشهورين مثل أيزينشتاين. وبدأ ريازانوف العمل كمخرج سينمائي في استوديو “موسفيلم” منذ عام 1955 حيث قام بإخراج أفلام وثائقية. وحاز فيلمه الوثائقي “جزيرة ساخالين” على جائزة مهرجان كان السينمائي. ثم تحول إلى إخراج أفلام كوميدية منها “ليلة سقوط الأقنعة” الذي حظي بإقبال شعبي كبير. وأخرج إلدار ريازانوف نحو 30 فيلما كانت كلها ناجحة ومن أبرزها “أنشودة الفرسان” و”احذر السيارة” و”قصة رومانسية قاسية” و”قصة غرامية في مؤسسة حكومية” و”الكراج” و”سخرية القدر، أو نعيما” و”محطة قطار لرجل وامرأة”