تعليقا على الخبر السابق المنشور على الفنية بعنوان “وزارة الثقافة تكشف المستور : في ظرف سنتين حصل عبد اللطيف الزين وجمعيته على حوالي 54 مليون سنتيم” والذي جاء في سياق رد الوزارة على رسالة كانت قد وجهتها لها الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية بخصوص الدعم الموجه الى الفنون التشكيلية والفنية رفضت الاخيرة ربط التشكيلي عبد اللطيف الزين بالجمعية على اعتبار ان الاخيرة لها كيانها القانوني والاداري معتبرة أن كل خلط هو مقصود ومحاولة للتشويش
الجمعية وفي رد لها ننشره على الصفحة الاولى للفنية اتهمت “الفنية ” بأكل الثوم بأفواه الاخرين متسائلة عن قيمة الدعم الذي يمنح لأشخاص وتظاهرات لا ترقى الى المستوى المطلوب داعية “الفنية ” الى فتح نقاش وطني حول الية دعم الفنون
نص الرد كاملا :
دعم وزارة الثقافة للفنون التشكيلية والبصرية
الحقيقة وأكل الثوم بأفواه الآخرين
نشرت مجلة (الفنية) الرقمية بتاريخ 06 يوليوز الجاري مقالا ( غير موقع ) عنونته ب: ” وزارة الثقافة تكشف المستور: في ظرف سنتين حصل عبد اللطيف الزين وجمعيته على حوالي 54 مليون سنتيم “، وتعميما للنقاش وتوضيح الحقائق، نريد التوقف عند هذه الورقة لرفع أي لبس محتمل، منطلقين بإثارة ملاحظات تهم عنوان المقال أولا:
1- يقول الكاتب ( الذي لا ندري لماذا لم يوقع ما كتبه ) ” وزارة الثقافة تكشف المستور”. نية صاحبنا واضحة منذ البداية، فهو لا يتغيى تقصي حقيقة ما، بقدر ما يتحامل على شخص أو جهة ما. فعن أي مستور يتكلم إذا كانت الوزارة نفسها تنشر، وبشكل منتظم نتائج أشغال لجان الدعم والجهات التي استفادت منه. الأمر واضح إذن، ليس فيه مستور ولا يتطلب أي كشف، اللهم بالنسبة لصاحبنا الذي يبدو أنه لم يعلم بذلك إلا مؤخرا.
2- جاء في العنوان أيضا ” حصل عبد اللطيف الزين وجمعيته “، هذا الخلط بين الإطار والشخص أصبح مألوفا في العديد من الكتابات التي تلجأ إليه ( الخلط ) لتشويش النقاش وإخراجه عن سكته الصائبة التي يمكن أن تفضي إلى نتائج مجدية للقطاع وللعاملين فيه. لهذا أوردنا في ملاحظتنا الأولى ” تحامل على شخص ما أو جهة ما “. من حق عبد اللطيف الزين، كفنان فرد، أن يستفيد من الدعم، ومن حق الجمعية الوطنية، كإطار ينتمي إليه الزين ويترأسه بحكم القانون الأساسي للجمعية، أن تستفيد من الدعم، بحكم القانون الذي سطرته وزارة الثقافة ووزارة المالية. ومن حق الوزارة الوصية أن تتبع أين وكيف تصرف أموال الدعم، وأن تتابع من خالف ما التزم به، شخصا أو إطارا.
وليسمح لنا صاحب المقال بطرح التساؤلين التاليين:
* لماذا يطرح هذا بخصوص الجمعية الوطنية التي يترأسها الزين ( ولا يملكها ) ولا يطرح بالنسبة لإطارات أخرى تحظى بدعم أكبر لتظاهرات أقل إشعاعا وإشراكا لمختلف فئات الفنانين على أساس جودة الأعمال وليس على أساس المصالح وكأننا عشائر وقبائل.
* بما أن لدينا في المغرب جمعيتين لهما تمثيلية واسعة (؟)على الصعيد الوطني ( الجمعية المغربية والجمعية الوطنية للفنون التشكيلية )، لماذا لا يرجع صاحب المقال ( الذي أخفى هويته) إلى المقارنة بين ما تحصل عليه كل واحدة منهما ويدرس مدى موضوعيته انطلاقا من نوعية وحجم المشاريع المقترحة للدعم. لماذا نطرح هنا الزين وجمعيته ( حسب خطأ المقال ) ولا نطرح الجمعية المغربية والفنانين/ الأفراد المنخرطين فيها والتابعين لها، لنقف على ما كانت ترمي إليه الجمعية الوطنية ( وليس عبد اللطيف الزين ) بتوجيهها رسالة مفتوحة إلى وزارة الثقافة؟
نترك العنوان، لنتطرق لما جاء في المقال ( وهو من فقرتين أضيف إليهما رد وزارة الثقافة كما سبق واضطلعنا عليه في الموقع الرسمي للوزارة ووجهنا بخصوصه ردا إلى السيد الوزيرنورده في نهاية هذا التوضيح بما أنه ليس لنا ما نخفيه ).
رأى ” المقال ” أن وزارة الثقافة ردت على ” تشكيك “، والحال أن الرسالة المفتوحة لم تتضمن تشكيكا بل توضيحا، وطالبت بضرورة تنويع التمثيلية في اللجنة بدل حصرها في أفراد ( نحترمهم ) معظمهم ينتمي إلى إطار جمعوي واحد. ويضيف بأن ” الأخير ( يقصد الزين ) استفاد بأكثر من خمسين مليون سنتيم ما بين 2014 / 2015 “. ليس الزين من استفاد بل الجمعية الوطنية. يوم كان للزين مشروعه الخاص به، فقد قدمه باسمه الشخصي ( ولم يُخفه). ينبغي مقارنة المبالغ التي تحصل عليها الجمعية الوطنية من دعم بنوعية المشاريع وبتكلفتها المالية الإجمالية، للوقوف على الفارق الكبير، ثم التساؤل من يوفر الباقي؟
يضيف المقال ( تجاوزا ): ” أما العام 2015 فقد سجل زيادة مهمة في دعم جمعية عبد اللطيف الزين ، لا حظوا التأكيد مرة أخرى على إقحام الزين، وكان باقي أعضاء الجمعية لا قيمة لهم. هنا يتضح التحامل على الزين إلى حد العمى الذي يسقط باقي أعضاء الجمعية من الحساب، لأمر مقصود طبعا. و الزيادة المهمة هي مبلغ 20.000 درهم. ماذا تفيد يا صاحبنا في تنظيم تظاهرة فنية من حجم فضاء الناس؟ ولماذا تسكت عن الجمعيات التي تحصل على مبلغ 200.000 درهم لتنظيم معرض عادي في قاعة عادية وغير مؤدى عنها؟
يتحدث بعد ذلك عن ” مونوغرافيا لعبد اللطيف الزين “، ونوضح أن الأمر يتعلق بسيرة ذاتية وليس بمونوغرافيا، وستصدر في طبعة أنيقة بالعربية والفرنسية ومزينة بالصور… تتطلب 400.000 درهم !
وما رأي صاحبنا في المونوغرافيات – ذات الطباعة العادية – التي حصلت على دعم فاق ال 150.000 درهم.
وتعميما للفائدة، ننشر هنا رد الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية على البلاغ الذي نشرته وزارة الثقافة على موقعها الخاص، علما بأنه كان من حق الوزارة نشره في الجريدة أو الجرائد التي نشرت الرسالة المفتوحة التي وجهتها الجمعية إلى الوزارة. وسيلاحظ من يعنيه الأمر أن الجمعية أنهت ردها ب: ” نحن نرى أن الموضوع الذي نتداول بخصوصه، يتطلب حوارا مباشرا، نقترح له يوما دراسيا، بدل المراسلات المعرضة، أحيانا ، للتأويلات المشوهة “، ونضيف اليوم ” المشبوهة “، مقترحين على المجلة الفنية أن تبادر هي نفسها إلى تنظيم هذا اليوم الدراسي الذي اقترحناه على الوزارة