عرض ضمن قسم “بانوراما ” للأفلام الروائية بالمهرجان الدولي السينمائي ببرلين (البرلينالي) في دورته 65 التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 15 فبراير، الفيلم المغربي “البحر من ورائكم ” لمخرجه هشام العسري بحضور عدد من أفراد فريق العمل.
وتدور أحداث هذا الفيلم الذي يندرج ضمن صنف سينما المؤلف ، حول حياة مجموعة من الشخوص ، أبرزهم طارق ، جسدها الممثل مالك أخميس ، الذي قست عليه الظروف، وفقد كل شيء يربطه بمعنى الحياة العادية والمستقرة ، فاضطر لكسب لقمة عيشه عبر تقمص شخصية امرأة ترقص فوق عربة مجرورة بحصان ، فيواجه عدة متاعب.
يبرز الفيلم الذي صور بتقنية الأبيض والأسود نمط عيش أشخاص على هامش المجتمع ، شخصيات معقدة تحمل مشاعر متناقضة ونظرة قاتمة ، يسيطر عليها الخوف تارة وحب المغامرة تارة أخرى من أجل كل شيء ولا شيء.
وقد حضي الفيلم الذي عرض مرتين في القاعات السينمائية المخصصة لبرنامج المهرجان ، باهتمام واسع من قبل الجمهور وأيضا من قبل الصحافيين والنقاد الذين حضروا بكثافة في دورة هذه السنة .
وقدم “البحر من ورائكم “، الذي يعتبر ثالث عمل سينمائي للمخرج العسري ، بعد فيلمي “هم الكلاب ” و”النهاية” ، تجربة فنية بمقاييس جديدة تتفاعل فيها العديد من الأسئلة المرتبطة بمعنى الحياة .
وشارك في الفيلم الذي عرض لأول مرة ، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي في دورته الحادية عشرة ، على الخصوص الممثلون حسن باديدة ، ومحمد أوراغ ، وياسين السكال .
وشارك في قسم “بانوراما” للأفلام الروائية من العالم العربي أيضا الفيلم الفلسطيني “حب وسرقة ومشاكل أخرى ” لمخرجه مؤيد عليان ، فيما عرض ضمن “بانوراما” الأفلام الوثائقية فيلم “أوديسا عراقية ” لمخرجه العراقي السويسري سمير جمال الدين .
أما في قسم “منتدى” فشارك الفيلم اللبناني “الوادي” لمخرجه غسان سلهب ، والفيلم اللبناني الفرنسي “ثمانية وعشرون ليلة وبيت من الشعر “، لمخرجه أكرم زعيتري .
وفي قسم “امتداد المنتدى ” فشاركت عدد من الأفلام التجريبية والتسجيلية المصورة بتقنية الفيديو ، من مصر “بره في الشارع ” لياسمينه متولي وفيليب رزق، و”أكابيلا” لإسلام سيف الدين محمد ، و”على صعيد آخر” لمحمد شوقي حسن، ومن لبنان “ذكريات مخبر خاص ” لرانيا ستيفان، و”هل قتلت دبا أو أصبحت جميلة ” لمروة أرسانواز