تنظم المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالجهة الشرقية، من 11 إلى 14 يوليوز الجاري، فعاليات الدورة 23 لمهرجان الطرب الغرناطي لوجدة تحت شعار “الطرب الغرناطي .. واقع الحال وآفاق المستقبل”.
وذكرت الجهة المنظمة أن هذه الدورة، التي ستنظم تحت الرعاية الملكية السامية، تأتي لتنضاف إلى سلسلة التراكمات التي حققها المهرجان منذ أزيد من عقدين من الزمن كتعبير فني أصيل ضمن التعبيرات والفنون التي تترجم غنى وعراقة الموروث الثقافي والفني المتنوع.
وأشارت إلى أن تنظيم هذه التظاهرة كل سنة نابع من الوعي العميق بضرورة تثمين هذا الموروث الفني العريق والعرفان لرواده الأوائل والقائمين على الاحتفاظ به وصونه، معتبرة أن هذا المهرجان الذي سيستقطب خلال هذه الدورة على غرار سابقاتها فرقا محلية ووطنية ودولية، يروم توطيد أواصر المحبة والإخاء بين الفنانين والمبدعين.
وحسب الجهة المنظمة فإن هذا المهرجان يروم أيضا تقوية الاعتزاز بهذا النوع من الإبداع، واحتضان فرق تقاسم الفرق الوطنية حب هذا الفن بالنظر إلى كون مدينة وجدة تشكل مهد هذا اللون الموسيقي بشرق المغرب على غرار شقيقتها تلمسان بغرب الجزائر.
وأضافت أن وزارة الثقافة تتوخى من خلال تنظيمها لهذا المهرجان ضمان استمرار الفن الغرناطي وسط الناشئة والشباب بشكل خاص، وخلق مناخ لتبادل التجارب والخبرات بين محبي الطرب الغرناطي داخل الوطن وخارجه، بالإضافة إلى الوعي بالتنوع والغنى الثقافي الذي تزخر به الجهة وكذا الإسهام في الدينامية التنموية التي تعرفها.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية، التي ستنظم بشراكة مع ولاية الجهة الشرقية ومجلس الجهة ومجلس عمالة وجدة أنكاد والجماعة الحضرية للمدينة، ووكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة، أمسيات فنية ستحتضنها كل من حديقة متحف للامريم والمعهد الموسيقى والرقص بوجدة، إلى جانب سهرات فنية ستنظم بساحة 20 غشت بالسعيدية والتي ستحييها فرق موسيقية غرناطية طيلة أيام المهرجان.
وسيتم بمناسبة هذه التظاهرة تنظيم مسابقة في العزف والإنشاد لفائدة الشباب، وندوة فكرية سيؤطرها أساتذة مختصون حول موضوع “الطرب الغرناطي بين الحفاظ على الأصالة وإمكانية التجديد”، وتكريم وجوه فنية أعطت الشيء الكثير لهذا الفن العريق.