اطلق الهيئة العربية للمسرح الخطوة العملية الثانية على الدرب في سبيل مشروع تنمية و تطوير المسرح المدرسي، بمشاركة لفيف الأساتذة خبراء المسرح المدرسي في الوطن العربي.
خمسة و عشرون خبيراً مسرحياً يشاركون في هذا الملتقى و على مدى ثلاثة أيام، ليشكل هذا الملتقى منتصف الطريق نحو بلوغ الهدف المتمثل بإعلان الشارقة لتنمية و تطوير المسرح المدرسي الذي سيشكل خارطة الطريق لهذه التنمية، و التي تأتي استجابة علمية و عملية لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، موقد شعلة الاهتمام بتنمية و تطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي، إبان لقائه بضيوف مهرجان المسرح العربي في دورته السادسة التي عقدت في الشارقة يوم 11 يناير 2014، و التي طالب فيها المسرحيين بوضع الخطط لتنمية المسرح المدرسي، ضمن رؤيته لكون المسرح المدرسي ضمانة للتنمية المسرحية الشاملة و المجتمعية المأمولة .
هذه الشعلة تلقفتها الهيئة العربية للمسرح كواحدة من أهم التلكيفات التي يشرفها بها صاحب السمو، و انطلقت في وضع خطة علمية لتنمية المسرح المدرسي ، من خلال خطوات أربع :
الأولى : عقد الملتقى التمهيدي الذي ضم مسؤولي المسرح المدرسي في وزارات التربية و التعليم العربية إلى جانب نخبة من الأساتذة، لدراسة مواطن الضعف و الإخفاق و تبين مواضع القوة و الانتظارات؛ و تم عقد الملتقى في مطلع مارس الماضي ، و استخلاص تلك النقاط في تقرير يقدم للملتقى التالي.
الثانية : عقد ملتقى خبراء المسرح المدرسي العرب ،الملتقى الذي ينطلق يوم الأحد 1 يونيو 2014، لوضع الخطط و التصورات العلمية و العملية للنهوض بالمسرح المدرسي، ضمن مسارين أولهما خطوات عاجلة تنفذ في عامي 2015 و 2016 ، و ثانيهما استراتيجي و ينفذ من 2015 و حتى 2025 ، لتنبثق عنه لجنة متابعة تعمل على انفاذ الأفكار في أطر و سياقات مناسبة و حيوية.
الثالثة : الملتقى الدولي الذي ستشارك به مؤسسات و خبرات دولية في المسرح المدرسي، للتفاكر التباحث و مقايسة التوجهات التي وصلها الملتقيان السابقان بما وصل إليه العالم في هذا الشأن ، و ما يمكن أن يفيد خصوصياتنا و متطلباتنا في المدرسة العربية.
الرابعة : إنجاز وثيقة هي (إعلان الشارقة لتطوير و تنمية المسرح المدرسي) و دعوة أصحاب المعالي وزراء التربية و التعليم العرب للاجتماع هنا في الشارقة و التوقيع على هذا الإعلان ليكون خارطة طريق تنظم عملنا جميعاً من مؤسسات رسمية و أهلية و قوى فاعلة.
و يقول الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله بهذا الصدد : إن هذا المشروع سيسجل فاصلة تاريخية في مسيرة المسرح العربي، و تحولات المجتمعات العربية نحو الرقي و التحضر المضمونين بتطور الفنون و درة تاجها المسرح، لنهديها لأمتنا من خلال أجيال من الطلبة على مقاعد الدراسة، أجيال تعلي قيم الجمال و الحق و الخير، و هي دعوة أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في رسالته التي كتبها و ألقاها في العاشر من يناير 2014 الذي يصاف اليوم العربي للمسرح حين قال ” فيا أهل المسرح ، تعالوا معنا، لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق و الحرية”.