تعيينها من قبل معهد الثقافة والسلام التابع لمنظمة اليونسكو كسفيرة للفنون والمحبة والسلام هو تحصيل حاصل كما يقال بنسبة لفنانة من حجم عائشة الوعد التي ارتبط مسارها الغنائي بالمحطات الكبرى التي شكلت تجربة غنائية مغايرة لمغنية مغربية جاورت أعلام الغناء العربي وشكلت دوما الاستثناء الغنائي المغربي والعربي
في جعبة الفنانة عائشة الوعد العديد من الروائع الغنائية التي وقعها ملحنون كبار وكتاب كلمات مشهود لهم ….عائشة الوعد مغنية من طينة الكبار .
١ ابتدأت بداية الكبار وأنت صغيرة حين تعرف على صوتك الملحن الكبير بليغ حمدي ورافق مسارك ،،،،،هل كان لهذه البداية تأثير على مسارك الغنائي ؟
كنت طفلة وأنا أحلم بالوصول الى الموسيقار العبقري بليغ حمدي حين استمعت الى اعماله من خلال السيدة ام كلثوم وعبدالحليم حافظ ، الى أن جاءت الفرصة الذهبية وإذا به شخص بسيط جدا ومتواضع وعميق في شخصيته ، ومن باب العلم فقد أثر بليغ حمدي في شخصيتي جدا وأخذت منها الكثير خاصة في بساطته وتواضعه واحترامه للآخرين ومحبته للناس واسنانيته المفعمة ، هكذا كان الموسيقار بليغ حمدي.
أما من الناحية الغنائية فقد قال لي مرة بأن أذاكر وأحفظ أغنية رق الحبيبفاستغربت من كلامه علما أنها من ألحان محمد القصبجي فكان رده أجمل نصيحة أخذتها أن لا يكون الفنان أناني ويحب أن يستفيد من زملائه وذلك لصالح الفن أنا لا أرى فرقا بين التأليف والغناء مع العلم
٢ ليس بعيدا من الآن وقعت كتابين أدبيين الأول رواية تحمل عنوان ” فطومة” والثاني كتاب نثري بعنوان ” لحظة سكوت ” ،،هل يعني ذلك انك قررت السكوت عن الغناء. ؟
شخصيا لا أرى فرقا بين التأليف والغناء فالكتابة في جوهرها فن وإبداع وهي العمود الاساسي للغناء ، كيف ؟ لأننا نغني ونمثل ما يكتب عن طريق مبدعين آخرين أو عن الفنان لشخصه ولكن جرت العادة أن نر ى الفنان في التخصص وليس في التعدد ، وفي تجربتي أحسست بسند أكثر من خلال الكتابة ومن باب الذكر فقد ألفت مجموعة من النصوص الزجلية باللهجة المغربية سوف أغني إحداهما والباقي لزميلاتي وزملائي في المجال .
٣ معهد الثقافة والسلام التابع لمنظمة اليونسكو اختارك بداية هذه السنة كسفيرة للفنون والمحبة والسلام ،،،تتويج واعتراف بالفنان المغربي من وجهة نظر البعض ؟
هو تتويج واعتراف فعلا ولكن في نفس الوقت مسؤولية على عاتق هذا الفنان المتوجه لكي يسعى للسلام والمحبة من خلال كتابته وغنائه وخدماته للإنسانية والجمعيات الخيرية كذلك .
٤كأنك مقلة محليا اي مغربيا ومكثرة عربيا في الظهور ،،هل ذلك مقصود من فنانة قدمت طيلة مسارها الغنائي روائع غنائية وقعها ملحنون كبار عرب ومغاربة ؟
بحكم الظروف والعمل والدراسة والعلاقات بالشرق فقد بنيت هناك قاعدة كبيرة على مستوى الاعلام ما يجبرني على أن لا أفرط في الجمهور العريض الذي أحبني وأحببته وترعرعت في أحضانه فكيف لي أن أنسى ذلك حيث لا أزال مرتبطة به فنيا جدا كالإنتاج الغنائي والتأليف كذلك وخير دليل على ذلك كتاب خواطر “لحظة سكوت” الذي كتبته باللهجة المصرية ما يعني عمق ارتباطي بهذه البلدان دون أن يعني ذلك عدم ارتباطي بفني المغربي وبوطني
٥رفقة الفنان مهدي عبدو شقيقك شكلتم دوما الاستثناء الفني الجميل والراقي ،،هل ما يزال ما يجمعكما فنيا ؟
أكيد علاقتي بشقيقي الفنان المهدي عبده على أحسن وجه في العمل والتعاون معنويا وفنيا وفي نفس الوقت مستشاري الاول في خطوة أخطوها ايمانا به وبأفكاره وتطلعاته التي أنتجت ألحانا معاصرة من فنان عشق ايضا الفن التشكيلي الى جانب غنائه وألحانه..وقريبا سيجمعني مع شقيقي ديتو جديد
٦هل ينتظر الجمهور العربي والمغربي جديدا غنائيا لك في قادم الأيام ؟
قررت مؤخرا أن أعطي لنفسي فرص كثيرة للتردد على المغرب وأن أحاول تقسيم وقتي وإعطاء القسط الاكبر من الوقت لبلدي المغرب حتى يتسنى للجمهور المغربي متابعة أعمالي عن قرب .
وبهذه الطريقة سوف أسجل قصيدة قصيرة رمضانية وأغنية مغربية من تأليفي ولن أفصح حاليا عن عنوانها لغاية نهاية التسجيل