غيب الموت، الأحد، الفنان المصري يوسف شعبان عن عمر ناهز 90 عاما، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
ونعت نقابة المهن التمثيلية “الفنان الكبير يوسف شعبان، الذي رحل بعد صراع مع المرض إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، مخلفا وراءه تاريخا حافلا من المشاركات الفنية التي ترك خلالها بصمة مميزة في الأدوار التي شارك بها”.
بدء يوسف شعبان، المزداد بحي شبرا بالقاهرة سنة 1931، مسيرته السينمائية سنة 1961 في فيلم “في بيتنا رجل” للمخرج بركات، والذي ضم نخبة من نجوم الفن السابع حينها في مصر ، مثل رشدي أباظة، وعمر الشريف، وحسن يوسف، ولذا حقق نجاحا كبيرا، ولفت أنظار شركات الإنتاج لميلاد وجه سينمائي جديد.
لم يجتهد يوسف شعبان من أجل تحقيق رغبة أسرته، التي حرصت على دخوله الكلية الحربية، وفضل الالتحاق بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، وشاءت الظروف أن يلتقي بالموهوب كرم مطاوع، ونشأت بينهما صداقة قوية وتأثر بشخصية صديقه كثيرا، وشيئا فشيئا تعلق بفن التمثيل، واستجاب لنصيحة صديقه العاشق للفن، والتحق بفرقة التمثيل بالجامعة.
توالت أعمال يوسف شعبان بعد ذلك حتى بلغ إنتاجه على شاشة السينما 110 أفلام، حيث قدم عددا من الأعمال الفنية السينمائية التي عاشت بذاكرة السينما العربية من أبرزها “معبودة الجماهير” و “الأصدقاء الثلاثة” و “شيء في صدري” ، و “مراتي مدير عام” و “الطريد”، و “المساجين الثلاثة” و”زقاق المدق”، و “درب الجدعان”، و “ميرامار” ، و “أذكريني”، و “الرصاصة لا تزال في جيبي”.
كما حقق نجاحا كبيرا في الدراما التليفزيونية، وشارك في بطولة 130 مسلسلا أبرزها “المال والبنون”، و “الضوء الشارد”، و “الشهد والدموع”، و “ليالي الحلمية”، و “رأفت الهجان”.
وشارك أيضا في بطولة 50 عرضا مسرحيا، وبفضل سمعته الطيبة وقيمته الفنية تم انتخابه نقيبا للممثلين المصريين في الفترة من 1997 إلى 2003.
واستطاع يوسف شعبان التنقل بين الأدوار بحرفية شديدة ما بين “الجان الشرير ” و “الزوج المخلص” و”الإبن العاصي” و “الأب العاقل”، حيث أجاد كل الأدوار بحرفية شديدة، وقدمها بعطاء وحب.