فيلم “الفراشة ” لعبد الحميد باسكيط تحت مجهر النقد

نظم أمس الأحد ضمن فقرة ” أسئلة وأجوبة” التي خصصها المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في ذنسخته ال19 ، لقاء مناقشة للفيلم الطويل ” الفراشة ” للمخرج حميد باسكيط.

وسلطت الأسئلة التي ميزت جلسة المناقشة حول الفيلم ، الضوء على بعض الشخصيات المحورية لهذا العمل المشارك في المسابقة الرسمية لهذا العرس السينمائي المغربي ، وهي شخصيات تتقاطع وتلتقي في واقع مركب ومعقد وبخلفيات اجتماعية مختلفة المستويات.

واهتم النقاش ، الذي ساهم فيه عدد من النقاد، باجتماع شخصيات نسائية في الفيلم تتقاسم واقعا مرا رغم اختلاف المواقع مما جعلها شخصيات مهزوزة لم تتمكن من مواجهة المشاكل التي تؤرقها بالشكل المطلوب رغم وجود طبيب نفساني في حياتها والذي تقتضي مهنته وخبرته أن يساعد على معالجتها .

وانصبت الأسئلة أيضا حول جوانب اعتمدها المخرج في اختيار الممثلين ومدى توظيف حضورهم ومهنيتهم في المشهد السينمائي ، وحول أدق التفاصيل في البناء الدرامي للفيلم حتى ما تعلق منها باللباس والماكياج وأيضا من ناحية التشريعات على اعتبار أن قصة الفيلم مبنية على جريمة قتل خيوطها متشابكة.

ودافع فريق الفيلم في هذا النقاش الذي احضنته قاعة العروض “روكسي”، على هذا العمل الذي تم عرضه أمس ولقي استحسانا من قبل جمهور المهرجان الذي ضم أيضا مخرجين وممثلين ونقاد، إذ أكد المخرج باسكيط أنه فيلم لا يجيب عن كل الأسئلة التي يطرحها بل يترك هامشا هاما للمتفرج ليقوم بقراءته الخاصة.

يذكر أن الفيلم الذي كتب له السيناريو نادية هدى ومحمد العروسي ، شارك في بطولته كل من أمين الناجي وبيرلس ، وسعيدة باعدي ورشيد الوالي وسميرة القاديري وحفيظة باعدي وعادل باتراب ومنصور بدري وخالد الباكوري . للإشارة فإن فعاليات مهرجان الفيلم الوطني الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي ، تتواصل إلى غاية 17 مارس الجاري إذ سيتتبع الجمهور عروضا للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية وهي 15 فيلما من فئة الأفلام الطويلة و15 من فئة الأفلام القصيرة إلى جانب الاستمتاع بعروض 19 فيلما خارج المسابقة تؤرخ لانطلاق السينما المغربية في خمسينيات القرن الماضي وصولا إلى اليوم .