المستخدمة في قناة رشيد نيني بشرى الضو أعادت الى أذهان المغاربة صورة الشابة سينا التي ارتكبت الغناء في يوم من الايام وملأت الدنيا وأثارت حنق وسخرية العباد
الشابة “بشرى” لا تختلف كثيرا عن الشابة “سينا” وهما معا عنوان مرحلة مغربية عسيرة على الفهم حيث أصبحنا ننتج الرداءة والتفاهة وحيث تفاقم الوضع حد ابتكار رداءات انسانية تسلطت على مواطن الجمال فينا ومواطن الابداع والخلق
أن يتم الدفع بهذه الشابة العديمة الموهبة والرؤية الى تقديم برامج تلفزية أو اذاعية أو حتى حضور ندوات صحفية وحمل صفة صحفية تلك قمة الجرم في حقها وحق هذه المهنة الشريفة ، وهي جريمة بفعل فاعل وعن قصد يرتكبها من يعتقد أنه يستهزئ بالمغاربة ويدفع بالتفاهات الى الواجهة …بشرى الضو هي سينا وجهان لعملة واحدة غباء يعيش بيننا ويتنفس هواءنا ويعتقد (وهذا هو) الاخطر أنه ينجز شيئا ما أو انه مختلف عن الاخرين …الى وقت قريب كانت أجيال من الاعلاميين والصحفيين بالمغرب يمنون النفس بإعلام حر وخاص يخلصنا من قطب عمومي جثم على الأنفاس ، وفجأة حين تحرر هذا الاعلام وقعت الكارثة وظهرت سينا والضو وتمنينا فعلا لو اننا لم نتحرر من قطب عمومي كان على الاقل يتشح بالوقار وكان أقطابه على الاقل أناس في مستوى حمل صفة المهنة .