يتطلع منظمو مهرجان (الجاز في شالة) بالرباط الذي تنظم دورته العشرون في الفترة من 16 إلى 20 شتنبر القادم داخل أسوار موقع شالة التاريخي، الى تكريس أصالة المهرجان وتوطيد العلاقات بين فناني أوروبا والمغرب.
وأعلن بيان لمفوضية الاتحاد الأوروبي التي تنظم التظاهرة أن الدورة العشرين ستعرف مشاركة عشر فرق أوروبية بإجمالي 40 موسيقيا من 16 دولة أوروبية إضافة إلى خمس فرق تقدم التراث الموسيقي المغربي.
وسجل المنظمون حصيلة حافلة بالمشاريع الفنية التي ولدت من رحم اللقاءات التي أتاحها المهرجان منذ انطلاقته في 1996، بين فنانين من مرجعيات مختلفة.
وأورد البيان عن المدير الفني للمهرجان في المغرب، مجيد بقاس، أن “العديد من اللقاءات التي اشتغلنا عليها أفضت الى مشاريع تعاون موسيقية سافرت خارج المغرب. لقد مكن المهرجان عازفين مغاربة كانوا مغمورين من تطوير قدراتهم على الارتجال والتبادل والحوار مع الفنانين الأوروبيين”.
ويعد بقاس نموذجا جيدا لهذه النجاحات التي أثمرت ألبومات في أوروبا ومسيرة فنية ناجحة، خصوصا عبر تعاونه مع جوايم كون ورامون لوبيز.
كذلك كان شأن العازف الراحل على القانون، صالح الشرقي الذي دعي من قبل عازف الغيثار الفرنسي بيدرو صولير، والمغني الباسكي بينات أشياري الى المشاركة في حفل للجاز ببيربينيان ومهرجان إتكساتسو بمنطقة الباسك الفرنسية.
وفي 1997، أفرز اللقاء بين عيساوة وعازف البيانو البلجيكي شارل لووس وعازف الكلارينيت أندري دوني تسجيل أسطوانة في بلجيكا بعنوان “شعور متبادل”.
كما صدرت في 2002 أسطوانة في ألمانيا بعنوان “بلاتا المغرب” كثمرة لتعاون بين عازف الناي رشيد زروال والمجموعة الألمانية باتا ماسترس. وكذلك سجل علي العلوي وفرقة توم جونسون ألبوما وقدما حفلا مشتركا عام 2010. وتعاون خالد الكوهن في نفس السنة مع ماتيلد رونو وجوناس كنوتسونين في ألبوم صدر بأوروبا.
يذكر أن مهرجان جاز شالة، الذي عرف عبر دوراته السابقة تقديم 190 حفلا موسيقيا، خرج الى الوجود بمبادرة من الاتحاد الأوروبي بالمغرب بشراكة مع وزارة الثقافة وولاية الرباط سلا زمور زعير، وبتعاون مع السفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء في الاتحاد بالمغرب.