لم يعد أمامنا في المغرب الا خيار الترخيص لقنوات تلفزيونية خاصة جديدة حتى تكتمل صورة تحرير القطاع السمعي البصري الذي ابتدأ منذ أكثر من ثماني سنوات وأفرز اذاعات خاصة بالعشرات غيرت وجه الاعلام السمعي في المغرب وشكلت بما يشبه ثورة اعلامية صغيرة هي في الحاجة لتكتمل بقنوات تلفزية خاصة تكون بديلا حقيقا لقنوات القطب العمومي التي لم تنجح في خلق علاقة سوية ما بينها وبين الجمهور المغربي الذي يفضل القنوات الاجنبية على قنواته المحلية المملة أحيانا
سنة 2015 ستكون سنة الترخيص لقنوات تلفزية خاصة هذا ما بشر به وزير الاتصال قبل أيام ، فهل يملك وزير الاتصال ومعه حكومته وحدهما زمام الامور في فتح هذا الورش الكبير ؟ أم أمر تحرير القطاع البصري في المغرب أمر سيادي يتجاوز الهاكا والحكومة ؟ سؤال كيف ما كانت الاجابة عليه فانه سؤال مشروع وملح مطروح على من في يده حل عقدة هذا القطاع الذي لم يحد معقولا احتكاره من الدولة مهما كانت الظروف والمبررات .