عن ملحمة المغرب المشرق

الفكرة مقبولة ومستساغة ومهضومة كما يقال ، لكن هناك ما يعكر دوما صفو الاشياء التي يفترض أن تكون جملية ومكتملة
أولا اسم “ملحمة” اسم كبير على هذا العمل الذي هو عبارة عن مقاطع موسيقية وغنائية غنيت هنا وهناك وجمعت في مونطاج لا ابداع فيه ولاحس اخراجي عال تضمنه ، ثانيا هذا عمل غنائي اجتمع فيه الحابل بالنابل واختلطت فيه الاصوات بشكل عجائني (عجينة) حيث تحول صوت كل من نجاة اعتابو والمغنية طلال الى نشاز غنائي أمام أصوات أخرى لا تجاريها في شئ وهذا جعل من هذه الاصوات اضافات غير مبررة ومحشوة حشوا في عمل يفترض فيه الحس الفني العالي
لن ندخل في الجدال المفتعل الذي خلقه البعض بخصوص هوية الشخص الذي يقف وراء خلق هذا العمل الفني وان كان مغربيا او كويتيا بل سنقول أنه محاولة وان جاءت من شخص غير مغربي لإذكاء روح الوطنية التي يوشك المغاربة على توديعها وأيضا لإعادة الاعتبار للأغنية الوطنية التي طمرت لأسباب مجهولة ويبقى هذا مجهود يشكر عليه جميع من كان وراءه برغم أوجه القصور فيه .