الخميس , 1 مايو 2025
Screenshot

اتركوا دنيا باطمة بسلام

في الوقت الذي كان يُفترض أن ينصبّ التركيز على فيلم جديد شاركت فيه الفنانة دنيا باطمة، وجدنا أنفسنا أمام موجة جدل أثارتها واقعة رفضها التصريح لأحد المواقع الإلكترونية. الواقعة في حد ذاتها قد تكون عابرة، لكن ما يلفت الانتباه هو الحساسية المفرطة التي تُلاحَق بها هذه الفنانة في كل محطة من حياتها الفنية والشخصية.

فنانة بشغبها وتناقضاتها

دنيا باطمة ليست مجرد اسم عابر في الساحة الفنية المغربية. هي فنانة أثبتت حضورها وإصرارها رغم كل العقبات التي واجهتها. نعم، قد تكون مثيرة للجدل بشغبها وتناقضاتها، وقد تخطئ أحياناً كما الجميع، لكن هذا لا يلغي مكانتها كفنانة رفعت رأس الفن المغربي عالياً ووضعته على منصات عربية ودولية.

ابنة الشعب والموروث الفني

الحديث عن خلفيتها الاجتماعية، كابنة حي شعبي في الدار البيضاء، لا يجب أن يكون ذريعة للتقليل منها أو لخلق حساسيات حولها. على العكس، هذا الانتماء يعكس الأصالة والتحدي في مسيرتها. كما أن انتماءها لأسرة فنية عريقة يجعل منها امتداداً لإرث فني مغربي نفخر به.

نجاحات لا تُستكثر

رغم الأزمات العابرة التي قد تعترض طريقها، فإن نجاحات دنيا باطمة تظل ملكاً لها وللمغرب. من الظلم أن تُستكثر عليها هذه النجاحات بسبب خلافات أو حساسيات شخصية. نحن كمحبين للفن معنيون بفنها وإبداعها، وليس بما يدور في حياتها الشخصية.

رسالة إلى المنتقدين

دنيا باطمة، كأي إنسان، تحتاج إلى مساحة للملمة جراحها وإعادة ترتيب أوراقها. دعوها تعيش حياتها كما تشاء، واتركوا المجال مفتوحاً لفنها ليُكمل رسالته. النقد حق، لكن التجريح والإصرار على النيل من شخصها ليس سوى إساءة للفن نفسه.

فاتقوا الله في دنيا باطمة، وانصفوها بتقدير ما تقدمه، لا بما تتعرض له

شاهد أيضاً

أمسية أسطورية.. أمين راضي يشعل الأجواء في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء

تحول مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، أمس السبت، إلى ساحة تفيض بالضحك والمشاعر في أكبر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *