افتتح فيلما “صمت الآخرين” لمخرجيه ألمودينا كاراسيدو وروبير بهار، و”إسلام طفولتي” لمخرجته نادية الزواوي، عروض المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام الوثائقية، برسم الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.
ويرصد فيلم “صمت الآخرين”، الذي يعود تاريخ إنتاجه إلى العام 2018، والذي تم عرضه على امتداد 95 دقيقة بالمعهد الثقافي الفرنسي بتطوان، عهد ما بعد وفاة فرانكو، وتحديدا سنة 1977، عندما صادقت إسبانيا على قانون العفو العام، الذي تم بموجبه إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مع تمكن الجلادين من الإفلات من العقاب.
أما فيلم ” إسلام طفولتي”، الذي يعود تاريخ إنتاجه كذلك إلى سنة 2018، والذي تم عرضه على امتداد 87 دقيقة بالمعهد الثقافي الفرنسي، فيحكي عما يصطلح عليه ب”الإسلام السياسي” وتسببه في إلحاق الخلل بالثقافات المحلية وبالمجتمع بأكمله إلى درجة لم يعد معها قادرا على التقدم نحو الأمام.
كما تعرف المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام الوثائقية مشاركة أعمال أخرى، يعود تاريخ إنتاج معظمها إلى 2018، وهي تتوزع بين الفيلم الإسباني “انحراف مسار” لكاييغو إيفان، والفيلم الفلسطيني “الدبابة وشجرة الزيتون” لرولاند موريير، والفيلم السوري “القربان” لإياد الجرود، والفيلم السوري “تضحيات كبرى” لإيدا جراد، والفيلم المصري “تأتون من بعيد” لأمل رمسيس، والفيلم الفرنسي “فوستوك 20” لسيلفيرو إيليزابيت، والفيلم الكرواتي “لن نبيع مستقبلنا” لنيكي فيليساروبولو، والفيلم التونسي “بعيدا نمضي” لحمامي علاء الدين ومحمد جبيهي، وكذا الفيلم اللبناني “بمشي وبعد” لشقير سنتيا.
يذكر أن برنامج هذا العرس السينمائي المتوسطي السنوي، الذي يستضيف السينما الفلسطينية كضيف شرف هذه الدورة، يتميز ببرمجة غنية ومتنوعة تجمع بين عروض المسابقة الرسمية للمهرجان، وتنظيم العديد من المحاضرات والندوات الموضوعاتية، بالإضافة إلى فقرات أخرى متعددة من قبيل “استعادة” و”خفقة قلب” وبرمجة خاصة بالأطفال.