ألجميع بات يعلم اليوم، با فيهم موظفي الشركة الوطنية للاداعة والتلفزة، أنك ذهبت لابعد شوط في مأسسة الرشوة والمحسوبية والزبونية والعلاقات الخاصة والشطط في استعمال السلطة، كما أصبحت مثالا ساطعا في عدم احترام القوانين المنظمة للقطاع ودفاتر التحملات، وخصوصا فيما يتعلق بضرورة اعتماد المساواة وتكافؤ الفرص بين المهنيين والشركات المنفذة للإنتاج، وكذا البند الذي يفرض على القنوات العمومية المساهمة في إنتاج الأفلام السينمائية ويحدد عددها السنوي في 15 فيلم طويل و24 فيلم قصير بالنسبة للقناة الأولى، و10 أفلام طويلة و15 فيلم قصير بالنسبة للقناة الثانية ؟ لقد أردت در الرماد في العيون ببرمجتك لمجموعة ضئيلة من الأفلام، ولن تغطي هذه الحيلة البليدة على أحد. فما بين 2012 و 2017 حرمت القطاع من المساهمة في إنتاج 90 فيلم طويل و144 فيلم قصير حسب ما نص عليه البند 16 من دفاتر التحملات. والآن تستمر في تدبير الانتاج كما تشاء في غياب تجديد دفاتر التحملات المنتهية صلاحيتها مند 2017 وعدم انتباه الحكومة لهذا الأمر ! وهل هناك حكومة في العالم تسمح بتمرير صفقات مؤسسات عمومية دون سند قانوني ؟ في المغرب فقط.
كما أنك أصبحت معلمة في مجال عدم احترام حقوق الملكية الفكرية والتشجيع على سرقتها، كما فعلت بتشجيعك المدعو عبد الالاه الجزهري على سرقة البرنامج السينمائي “زوايا” الذي أنجزته لفائدة القناة الوطنية منذ 1994، وتم تغيير اسمه إلى “عالم السينما” من 2004 إلى 2007.
لقد ابتعدت كل البعد عن إمكانية التجاوب مع ما قاله جلالة الملك من ضرورة تحلي رؤساء الادارات العمومية بروح المسؤولية في تدبير شؤونها، ومما أكده قبل ذلك من ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة.
إنك تهرب إلى الأمام منذ سنوات، ولكن هروبك لن يدوم إلى ما لا نهاية. فسوف تحاسب في النهاية ولن يجديك هروبك ألى الديار الكندية والأموال الطاءلة التي حولتها إلى هناك من المال العام ! قد يجديك المال نفعا لفترة، ولكن “الله يمهل ولا يهمل” كما أكد أجدادنا. فأين المفر يوم يحين وقت الحساب ؟
وذكر لعل الذكرى تنفع المومنين.
ادريس اشويكة