قال رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة الحبيب الناصري، إن المهرجان أصبح يشكل واجهة سينمائية وثائقية مهمة في خريطة المهرجانات الوثائقية سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
وأوضح رئيس المهرجان ، في كلمة بمناسبة الدورة السادسة للمهرجان ،التي انطلقت مساء الأربعاء بخريبكة وتتواصل إلى غاية 27 من دجنبر الجاري، أن المهرجان يعد قاطرة حقيقية للتنمية المحلية وترسيخ قيم الحوار والتواصل الكوني الشيء الذي يجعل من المغرب البلد المنفتح على جميع الروافد والثقافات والجغرافيات الثقافية، مبرزا أن المهرجان أصبح قادرا على الوقوف والسير نحو أهدافه الرامية إلى نشر ثقافة الفيلم الوثائقي خارج وداخل الوطن.
وأضاف الناصري، الذي هو رئيس الجمعية المنظمة للمهرجان، أن الوصول إلى تنظيم الدورة السادسة من المهرجان يشكل محطة للتفكير في بذل مجهودات كبيرة لتحقيق المزيد في مجال الفيلم الوثائقي والانخراط في نشر ثقافة الفيلم الوثائقي كشكل من أشكال تعميق القيم الفكرية والعلمية والفنية والجمالية والإنسانية.
وذكر أن الغاية من تنظيم المهرجان تتمثل في تنمية الإنتاج السينمائي الوطني في شقه الوثائقي والمساهمة في نشر الثقافة المهنية الوثائقية والتعريف بالفيلم الوثائقي الوطني والعربي والدولي وتشجيع المخرجين المغاربة على انجاز أفلام وثائقية وتطوير القدرات التقنية والرقمية ، فضلا عن تقاسم تجارب ورؤى وثائقية من أجل خلق كل جسور الحوار والتعايش الديني والثقافي والاجتماعي والإنساني.
وكان حفل الافتتاح ، الذي حضره، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي وعامل إقليم خريبكة عبد اللطيف شدالي وشخصيات أخرى، قد تميز باستحضار روح الفنان الراحل محمد بسطاوي وعرض فلاش باك للدورات السابقة وتكريم دولة اسبانيا بصفتها ضيف شرف الدورة السادسة وعدد من الوجوه السينمائية والفنية التي أعطت الشيء الكثير في المجال الثقافي والسينمائي الوثائقي والروائي .
يشار إلى أن هذا المهرجان ، الذي تنظمه الجمعية بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي وقناة الجزيرة الوثائقية ومركز تفسير للدراسات القرآنية بالمملكة العربية السعودية ومركز الجزيرة للتدريب والتطوير ، يهدف إلى تنمية الإنتاج السينمائي الوطني في شقه الوثائقي والمساهمة في نشر الثقافة المهنية الوثائقية والمساهمة في التعريف بالفيلم الوثائقي الوطني والعربي والدولي.
كما تروم هذه المبادرة الثقافية، التي تنظم بتعاون مع عمالة إقليم خريبكة والجماعة الحضرية للمدينة، تشجيع المخرجين المغاربة على انجاز أفلام وثائقية وتطوير القدرات التقنية والرقمية من خلال ورشات تكوينية لفائدة المهتمين ، فضلا عن المساهمة في توثيق الذاكرة الوطنية والمحلية والعالمية.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية السنوية، تنظيم سلسلة من الأنشطة تشمل بالأساس عروض المسابقات وأخرى سينمائية تعرض بمؤسسات تربوية وتكوينية وجامعية واجتماعية وسجنية ، وتكريم فعاليات تنتمي إلى عالم الثقافة والفن ، وتنظيم ندوات ولقاءات مفتوحة وورشات مع بعض المهنيين في مجال الفيلم الوثائقي وتوقيع وتقديم إصدارات وأمسيات فنية.