السبت , 23 نوفمبر 2024
الرئيسية » فنون » فرقة (ماروكوميدي) تقدم لأول مرة بأمستردام عرضا متميزا بالدارجة المغربية

فرقة (ماروكوميدي) تقدم لأول مرة بأمستردام عرضا متميزا بالدارجة المغربية

خلال أمسية “ليالي مغربية” التي احتضنتها العاصمة الهولندية أمستردام مساء  الأحد الماضي، رفعت فرقة (ماروكوميدي) تحدي تقديم عرض بالدارجة المغربية والنجاح في انتزاع الضحكة من الجمهور.

فبعد أن اعتادوا تقديم عروض بالهولندية أو الفرنسية، تتخللها في بعض الأحيان مفردات بالعربية والأمازيغية، خاض فنانون فكاهيون من أصول مغربية- هولندية ومغربية- بلجيكية مغامرة تقديم عرض بالدارجة المغربية فقط، فكان الحفل ناجحا بكل المقاييس.

أمام جمهور غفير غصت به جنبات مسرح ميرفارت بأمستردام، تناوب الفكاهيون يحيى يوسفي والموساوي وتيوتيو وعمر أهداف وآخرون على اعتلاء الخشبة لتقديم عروض (وان مان شو) تضمنت تقديم قصص وطرائف مستلهمة من البلد الأصل، المغرب، ولكن أيضا من بلدان الاستقبال: هولندا وبلجيكا. هذا المزيج بين الثقافات يشكل مصدر قوة هذه المواهب التي لا تحظى بشهرة كبيرة بالمغرب.

وقد حفلت الأمسية الفكاهية التي تختتم الموسم المسرحي ل(ماروكوميدي)، الفرقة التي تضم مجموعة من الفكاهيين الهولنديين ذوي الأصول المغربية وتحظى بشهرة وشعبية متزايدة بهولندا خاصة في أوساط الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد، بكل مقومات النجاح، إذ تضمنت الضحك والرقص والموسيقى، مع خلفية مغربية محضة تعطي نظرة عن بعض جوانب الثقافة المتفردة للبلد الأصل.

وقد صرح حاتم الفيلالي، أحد أعضاء الفرقة أنها المرة الأولى التي يختار فيها الفكاهيون تقديم عرض بالدارجة المغربية 100 بالمائة، منوها بالنجاح الذي لاقته هذه المبادرة لدى الجمهور.

وأضاف أن العرض شكل أيضا مناسبة لإحياء الصلة بلغتنا وثقافتنا وإظهار ارتباطنا بأصولنا على الرغم من كوننا مزدادين أو نعيش بهولندا، مضيفا أن تقديم عرض بالعربية كان حلما يتحقق اليوم بالنسبة ل(ماروكوميدي).

وأعرب الفكاهي عن الأمل في أن تتمكن الفرقة من تقديم هذا العرض بالمغرب، لإبراز مواهب وخبرات الفكاهيين المغاربة المقيمين بهولندا، وتجاوز حاجز اللغة.

من جهته، أبرز الشاب يحيى يوسفي، الذي سبق له تقديم عرض بالمغرب، في تصريح مماثل أن تقديم عرض بالدارجة المغربية ليس بالأمر الهين، مضيفا أن إضحاك جمهور ينحدر من مختلف جهات المغرب يتطلب مجهودا كبيرا بالنظر للاختلافات الثقافية واللغوية، التي تشكل مصدر تنوع بالنسبة للمملكة.

ويؤكد يحيى يوسفي، الذي يعرب عن الأسف لكون الفكاهيين المغاربة المقيمين بهولندا لا يحظون بشهرة في المغرب خاصة بسبب اللغة، الحاجة لتعزيز الاتصال مع باقي الفكاهيين بالمغرب والخارج من أجل إنجاز مشاريع عروض مشتركة قادرة على إضحاك المغاربة أينما كانوا.

وتعد فرقة (ماروكوميدي) مبادرة لمجموعة من الشباب الفكاهيين الهولنديين من أصل مغربي، يقدمون عروضا فكاهية على طريقة (ستاند آب كوميدي)، وهو النمط الفكاهي الذي يستمد جذوره، حسب أعضاء الفرقة، من ثقافة “الحلقة” المغربية، حيث يسترسل الحكواتيون بجامع الفنا في مراكش في سرد القصص والطرائف.

شاهد أيضاً

الإعلان عن العروض المنتقاة للمشاركة في المسابقة الرسمية للدورة ال24 للمهرجان الوطني للمسرح

كشفت وزارة الشباب والثقاقة والتواصل عن قائمة العروض المسرحية التي تم اختيارها للمشاركة في المسابقة …