الأربعاء , 5 نوفمبر 2025
Screenshot

مهرجان مراكش يكرم أربع شخصيات بارزة في عالم السينما

على مدى أزيد من عشرين سنة، دأب المهرجان الدولي للفيلم بمراكش على تكريم أسماءكبرى في عالم السينما، يجسّدون حيوية الفن السابعوقدرته على الجمع والتأثير والإلهام.

في دورته الثانية والعشرين، يحتفي المهرجان الدولي للفيلم بمراكشبأربع شخصيات بارزة تعكس مساراتهم الفنية اللامعة غنى وتنوّعالفن السابع: جودي فوستر، غييرمو ديل تورو، راوية، وحسين فهمي. فنانون من آفاق مختلفة، يجسّد كلٌّ منهم بطريقتهالخاصة قوة السينما وبعدها الكوني.

من خلال هذه التكريمات، يؤكد مهرجان مراكش مجدّدًا مكانتهكملتقى للثقافات والمواهب، وفضاء تتقاطع فيه سينمات العالم، حيثتستطيع مختلف الأصوات أن تعبِّر بحرية، لتشكّل خيالنا الجماعي.

جودي فوسترالحرية والذكاء في الأداء

تم الكشف عن موهبة جودي فوستر منذ طفولتها، فعبرت عقودًا منالزمن بثبات وصرامة فنية قلّ نظيرهما. حازت جائزتي أوسكار، ورسّخت مكانتها كإحدى أكثر الشخصيات تقديرًا في هوليوود، بفضل قدرتها على الانتقال، بنفس القوة والتفرّد، من أداء أدوار ذاتعمق درامي استثنائي، إلى إخراج أعمال تحمل بصمتها الخاصةورؤيتها الشخصية.

« يا له من شرف عظيم أن أكتشف مدينتكم الرائعة مراكش وهيتحتفي بسحر السينماأتطلع إلى زيارة معالمها التاريخية وحدائقهاوأسواقها، والتجول برفقة أصدقاء جدد وعشّاق الفن السابعأشعربفخرٍ واعتزاز كبيرين لاختياري لهذا التكريم، كما أتشوق لتقديمفيلمي الفرنسي الجديد حياة خاصة من إخراج ريبيكا زلوتوفسكيستظل هذه الرحلة محفورة في ذاكرتنا إلى الأبد»، تقول جوديفوستر.

غييرمو ديل توروراوي الضوء والظل

في كل عمل جديد، يستكشف غييرمو ديل تورو، سيد أفلامالفانتازيا، الجمال الكامن خلف الوحش. في عوالمه الخاصة، يمتزجالرعب بالرقة، ويتقاطع القبح مع الحنان. حائز على ثلاث جوائزأوسكار، اثنتان عن فيلم «شكل الماء»، وواحدة عن فيلم «بينوكيوغييرمو ديل تورو». أبدع مجموعة من الأعمال السينمائية المفعمةبكثافة بصرية وعاطفية نادرة، حيث يكشف كل مخلوق فيها عنوميض من الإنسانية.

« تغمرني السعادة وأنا أتلقى مجدّدًا دعوة لحضور المهرجان الدوليللفيلم بمراكشمنذ زيارتي الأولى، استقبلني المهرجان ومدينةمراكش بحفاوة بالغةيشرفني على نحو خاص أن أحظى بالتكريمهنا، وأن أقدّم للجمهور ما أعتبره، بالنسبة لي، أكثر أعماليخصوصيةفرانكشتاينأتطلع للقاء بكم هناك »، يقول غييرمو ديلتورو.

راويةصوتٌ وحضور وذاكرة السينما المغربية

راوية، واسمها الحقيقي فاطمة هراندي، هي أحد رموز السينماالوطنية، إذ تركت بصمة ستظل راسخة في ذاكرة أجيال منالمشاهدين، بفضل قوة آسرة في الأداء وصدقٍ عميق في التمثيل. منخشبة المسرح إلى أفلام نرجس النجار، ونور الدين لخماري، وليلىالمراكشي، استطاعت أن ترسّخ حضورًا فريدًا يمزج بين الكرامةوالعطف والكثافة، كأنه رجع صدى لمشاعر المغاربة جميعًا.

« يا له من شرف عظيم أن أتلقى دعوة من المهرجان الدولي للفيلمبمراكشتغمرني سعادة كبيرة وإحساس رائع يصعب وصفه أنأحظى بالتكريم في بلدي، في المدينة الحمراء، في واحد من أكبرالمهرجانات السينمائية في العالمعلاقتي بالمهرجان هي قبل كلشيء حكاية صداقة ووفاءكل لقاء مع مراكش وجمهورها هو بالنسبةلي لحظة غاليةأحتفظ بذكريات جميلة عن العديد من الأفلامواللقاءات الرائعةشكرًا من أعماق قلبي للمنظّمينأتطلع بشوق كبيرللقاء أصدقائي والجمهور في مراكش »، تقول راوية.

حسين فهميرمز الأناقة والتجديد في السينماالعربية

بحضوره الكاريزمي ونظرته الفاتنة، يجسّد حسين فهمي، منذ أزيدمن خمسة عقود، نبلَ السينما المصرية وحداثتها. كممثل ومخرجومنتج، استطاع أن يوفّق بين البعد الفني والجماهيري، مسهمًا فيازدهار السينما العربية وتألقها على الساحة العالمية. ومن خلال كلدور من أدواره، يقدّم فهمي معنى خاصًا للأناقة، حيث تمتزج دقةالأداء بصدق الإحساس.

« إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أُكرَّم في دورة سنة 2025 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكشبعد مشاركتي في الدورة الأولى، تغمرني السعادة والحماسة لفكرة اللقاء مجددًا بزملائي وأصدقائيمن مختلف أنحاء العالملمراكش مكانة خاصة في قلبي، فقد صوّرتهنا أحد أفلامي الأولى دمي ودموعي وابتسامتيعودتي اليوم إلىهذه المدينة المفعمة بالبهجة لكي أحظى بالتكريم، تعدّ لحظة ثمينةبالنسبة ليشكرًا لكم جميعًا»، يقول حسين فهمي.

بتكريم هؤلاء الفنانين الأربعة المرموقين، يحتفي المهرجان الدولي للفيلمبمراكش بالسينما في كل أشكالها وتعبيراتها؛ سينما توحّد الشعوب، تعكس تنوّع العوالم، وتؤكد، كل عام، المكانة المتفردة للمغرب فيالمشهد السينمائي العالمي الذي يشهد حركية كبرى.

شاهد أيضاً

الملك محمد السادس يواسي أسرتي الفنانين عبد القادر مطاع ومحمد الرزين في رحيل هرمين من ذاكرة الفن المغربي

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقيتي تعزية ومواساة إلى أسرتي الفنانين الكبيرين عبد القادر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *