في مشهد يتمازج فيه التراث بالأصالة، والتقاليد بالحداثة، مثلت الديفا المغربية سميرة القادري وطنها في النسخة الثالثة من ملتقى الفجيرة الدولي للعود، الذي أقيم تحت رعاية سمو الأمير محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة.
ورفقة الوفد المغربي العابر للحدود، حملت القادري رسالة المغرب الثقافية والفنية إلى هذا المحفل الذي يحتفي بآلة العود كرمز عالمي للتواصل بين الشعوب.
تمثيل مشرف في الفجيرة
بروح ملؤها الاعتزاز، شاركت القادري في فعاليات الملتقى الذي جمع عازفين ومبدعين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدةً على أهمية هذا الحدث في تعزيز الحوار الثقافي وتوطيد العلاقات بين الأمم. وأعربت عن شكرها العميق للدعوة الكريمة التي تلقتها من الفنان علي عبيد الحفيتي، المدير العام لأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، قائلة: “القادم أعظم بإذن الله، ونحن نواصل العزف على وتر الإبداع والتواصل”.
مهرجان تطوان: إشعاع ثقافي عالمي
لا يقتصر دور سميرة القادري على تمثيل المغرب في المحافل الدولية فحسب، بل تُشرف على مهرجان العود في تطوان، الذي أصبح بدوره قبلة لمئات العازفين والفنانين من شتى بقاع العالم. المهرجان، الذي يحمل توقيعها الفني والبصمة الثقافية المغربية، يفتح أبوابه سنويًا ليُبرز براعة العازفين ويحتفي بآلة العود كتراث مشترك.
بين تطوان والفجيرة: جسور موسيقية
الملتقيات والمهرجانات التي تسهم القادري في تنظيمها وتمثيلها ليست مجرد مناسبات فنية، بل هي منصات لبناء جسور بين الشرق والغرب. فمن تطوان، التي تُعتبر بوابة الإبداع المغربي، إلى الفجيرة، التي تعكس روح الانفتاح الثقافي، تتجسد رؤية مشتركة تحتفي بالموسيقى كأداة توحيد بين الشعوب