يعتبر الفنان اللبناني الهندسي التجريدي “جبران طرزي” 1949/2010 Gebran Tarazi مبدع الفن العربي التجريدي الهندسي الحديث وهو سليل أسرة اعتنت بالفن المشرقي الشامي خلال اكثر من 200 سنة بما في ذلك الخط (الأرابسك ) وسر النباتي عادة في الأعمال الخشبية فضلا عن تجارة التحف الشامية من نحاس مرصع بالفضة التي تحمل بعض تحفه إسم طرزي مرصعا بالفضة
الفنان الراحل جبران طرزي الذي عاش طفولته في المملكة المغربية وقد كان هنالك معرفة ببن والد جبران طرزي السيد ألفرد طرزي وجلالة الملك وأمير المؤمنين السلطان محمد الخامس رحمه الله. ولا زالت ذكريات المملكة المغربية الشريفة في وجدان أسرة جبران طرزي.
آل الطرزي أسرة الفنان الراحل جبران طرزي أسرة لبنانية عريقة ذات جذور شامية تعنى بالفن التقليدي العربي تهتم باﻷدب والثقافة والعلاقات الطيبة والأدبية مع الآخرين.
ألفت انتباهكم إلى المسيرة الفنية الفريدة لجبران طرزي الذي وفق للتوفيق بين التراث المشرقي والحداثة وذلك بسعي متواصل ليلا نهارا على طول خمسة عشر عاما غير مبال بالعزلة الإجتماعية وإعراض الوسط الفني عنه لأنه كان يؤمن بقضية الفن المشرقي وقدرته على الانطلاق إلى الحداثة. الحديث عن جبران طرزي يطول وهو موثق بكتابين صادرين عن مسيرته الفنية أولهما كتاب “التنويعات الهندسية” من تأليف الفنان صدر سنة 2007 وآخر كتاب “المواسم الاثنا عشر” الذي صدر في فرنسا عن جبران طرزي سنة 2017.
قد أثبت جبران طرزي جدارته الفنية غير المقتبسة من فنانين آخرين فأحيى الحداثة والهوية العربية وابتكر أسلوبا حديثا لتجديد التراث. وحظي بدعم متحف قطر للفن الحديث الذي استحوذ على أكثر من 50 لوحة وعرضت لوحاته في باريس سنة 2016 إلى جانب الفنان العالمي “فزارلي” كما حظي بتغطية اعلامية واسعة وموثقة قبل وبعد وفاته بالإضافة إلى كتابين يوثقان مسيرته الفنية المبنية على الصدق والعمل الدؤوب والتضحية وأصالة المشاعر والابداع.