عبد السلام انويكًة
تحت شعار”صوب ضفاء الوفاء” وبعد ثلاثة أيام من فرجة وتعبير وتفاعل درامي، وفي أفق حلم ولقاء قادم آخر أكثر مساحة وأملا وتأملا وفكرا وجدلا ونصوصا وعروضا وضيوفا واضافة ضمن نسخة ثانية، أسدل الستار أمس الثلاثاء بالقنيطرة عن دورة مهرجان”سبو للمنودراما الوطني”في نسخته الأولى، والتينظمها محترف سبو للفنون الدرامية بالمدينة في الفترة ما بين 13 و16 ماي الجاري تحت إشراف المديرية الاقليمية للثقافة. وقد طبع مهرجان مدينة القنيطرة الربيعي الوطني الأول للمنودراماهذا، ما طبعه من صدى هنا وهناك فضلا عن ايقاع لافت وأثاث فني رفيع واسهامات وطبيعة حضور مبدع درامي، عن مدن وجهات عدة من البلاد. وكانت مسرحية “الكريدة” لفرقة القناع الأزرق عن مدينة الجديدة مسك ختامه، ولعلها عمل فني من سبنوغرافيا واخراج المبدع عبد الرحيم النسناسي، تأليفالفنان عبد الاله الرابحي، تشخيص الفنانة خديجة نقاط، موسيقى الفنان عبد الصادق عبادة، إنارة الفنان نورالدين بن كيران ثم الفنان محمد زيلا في المحافظة العامة.
ومما زاد من وهج وايقاع هذا الموعد الدرامي الوطني في نسخته الأولى بالقنيطرة، ما حصل من تعبير وفرجة فنية وتفاعل فكري حول جملة قضايا ذات صلة، فضلا عما طبع اسهاماته الفنية المسرحية من روح ابداع وفعل احترافية حبست فرجتها وأداءها أنفاس مساحة واسعة من متلقين ومهتمين ومتتبعين عن جمهور عاصمة الغرب مدينة القنيطرة على امتداد الثلاثة أيام. ويسجل أن إدارة المهرجان في شخص الفنان رضوان البراهيمي ومعه اللجنة المنظمة، فضلا عما أغنت به تجربة وتراكمات الفنان والكاتب والمخرج المسرحي نور الدين بنكيران هذا الموعد، كانت بأثر رافع في إنجاح هذا العرس الدرامي الوطني التأسيسية، وجعله بموقع وأفق واعد في دوراته القادمة. مع أهمية الاشارة لِما تضمنه برنامج المهرجان، من فقرات عدة متكاملة توزعت على انشطة تكريم وإلتفات وانصات لعدد من التجارب الدرامية التعبيرية المحلية والمغربية التي تم تكريمها بهذه المناسبة، ناهيك عما أثث هذه المحطة الدرامية من عروض مشهدية أثارت ما أثارت من ثناء وإعجاب، فضلا عن ندوات فكرية أطرها مهتمون ومبدعون دراميون وباحثون.