مفهوم الرداءة أصبح نبيلا أمام أن توصف به بعض التفاهات الرمضانية التي ابتلينا بها وضجت بها التلفزيونات العمومية ، والتي تعكس حالة واحدة لا ثاني لها وهي السيبة التي طال أمدها في تدبير هذا القطاع الماسخ الذي دون شك يدبره سماسرة وقطاع طرق أكثر منهم مبدعين وفنانين .
وإذا كان الغث قد غطى على الجودة وتسابق قناصوا الانتاجات الرمضانية على التنافس في انتاج “الهراء حتى لا نقول “الخراء ” اعزكم الله ، فإننا لا نقبل على أنفسنا على الأقل في “المجلة الفنية ” السكوت على الإشارة للبعض من هذه الجرائم المحسوبة على الفن ، ومن بينها الحموضة التي تعرض على القناة الأولى المسماة “الفلوكة”، والتي هي من ارتكاب مخرجة تسمى إلهام العلمي، وتشخيص محمد باسو وحسن فلان وفضيلة بنموسى …،هذه جريمة كاملة مكتملة العناصر ترتكب عن سبق تواطؤ في حق الفن وفي حق المشاهد وفي حق المال العام والذوق العام .
هذه الجريمة لا تستحق نقدا فنيا يقف على جرمها الفني بالقدر الذي تحتاج لأن تفتح النيابة العامة بما تملك من صلاحيات تحقيقا يكشف اليد التي سهلت لأصحابها الوصول إلى المال العام والغرف منه ، ولتحدد ملابسات السطو على زماننا الابداعي المغربي وتغليب المنتحل على الحقيقي فيه .
وفي انتظار غودو نردد ما تردده الجدات في البيوت وهن يتابعن هذه التفاهات “سيروا الله يمسخكم “