يحتضن رواق “كومبتوار دي مين” بمراكش، بين 12 دجنبر الجاري و27 فبراير المقبل، معرضا فرديا لحسن بورقية تحت عنوان “باسم خاصتي”، والذي يعد امتدادا لسنوات من اللقاءات والأبحاث الفنية لهذا الفنان التشكيلي.
وبعد تأجيل هذا المعرض لمرات عدة، يسعى هذا الأخير إلى أن يكون “تكريما للحياة والأمل واللقاءات التي تطبع الوجود”.
وذكر بلاغ للرواق أن السيد بورقية “انتظر طويلا قبل أن يكشف النقاب عن دراما حميمة جعلته الفنان والرجل الذي هو عليه اليوم”، مضيفا أنه “كثيرا ما اقترح في أعماله السابقة لوقت طويل الخطوط العريضة لهذا العمل الفني دون إعطاء كل المفاتيح”.
وجاء في البلاغ أن “الرماد والحروق والأنقاض المتفحمة لم تكن أبدا مواد بريئة في خدمة العمل الفني. إنها تسكن عالم حسن لأنها جزء لا يتجزأ من تاريخه”.
ويشكل هذا المعرض تعبيرا عن “ثورة” هذا الفنان التشكيلي قبل كل شيء، في ممارساته الفنية المختلفة لمحاربة النسيان “الذي يخشاه”. ويدعو معرض “باسم خاصتي” إلى إدراك “دور ووزن أولئك الذين يشكلون شخصيتنا من أفراد الأسرة والأصدقاء”.
ولم يكن هذا المعرض الحصري ممكنا من دون دعم وزارة الثقافة، واحتضانه من لدن رواق “كومبتوار دي مين” الذي يدون لصفحة جديدة في سجله التاريخي الفتي باستقبال مشروع من هذا القبيل ويطمح إلى بعث وإحياء بعد جائحة (كوفيد-19).
ويسخر الفنان التشكيلي المغربي حسن بورقية، المدافع عن القيم الكونية و الحوار من خلال الفن والثقافة، المادة ككلمة ليشيع ما يسميه “بالازعاج وحب الاستطلاع وطرح الأسئلة”.