لم يسلم القطاع الفني من تأثير جائحة كوفيد 19 ، إذ نجمت عنها من أضرار جد جسيمة بالمهرجانات و الحفلات و كذا على الفنانين و المنتمين لهذا المجال.
بداية الجائحة حاول أهل الفن التمسك بتأدية مهامهم التي تتجلى في تقديم كل ما تحتويه جعبتهم الإبداعية والحفاظ على سيرورة العطاء الفني للجمهور، بالتزامن مع الاستجابة للتغيير المفاجئ ذي النهاية المجهولة.
لكن لم يتوقف الوضع عند هذا الحد و إنما ازداد تفاقما خاصة أن الفيروس يتسابق مع الزمن ليغلق الأبواب في وجه العالم و إثر ذلك تم إلغاء المعارض و المهرجانات و ألغيت الحفلات الخاصة و العامة. ورغم ذلك لم يلقي أهل الفن السلاح و إنما بذلوا جهودا مكثفة للاستمرار في عطائهم و الإخلاص فيه لجمهورهم رغم تأزم الأوضاع النفسية و المعنوية و كذا المادية لهؤلاء الفنانين إثر هذه الظرفية العالمية.
معظم إذا لم نقل كل الفنانين و الفنانات التجئوا إلى تقديم خدمات و أعمال بديلة عبر المنصات الإلكترونية و التي تصب في اتجاه التضامن و التآزر فيما بينهم لتوعية الجمهور لأخذ زمام الأمور على محمل الجد للوقاية من انتقال الفيروس و ذلك بطرق ترفيهية تبث الراحة و الاطمئنان في نفوس المتلقين لتجنب التأثير السلبي لهذه الأزمة الصحية التي يمر منها العالم بأسره. و قد استغل أغلب الفنانين إيجابيات هذه الأزمة كإلهام لهم لإعطاء المزيد من الإبداع في أعمالهم المستوحاة من الأحداث الجارية. ، لكن ذلك لم يكن ذا مردودية على المستوى المادي حيث عانت شرائح واسعة من أخل الفقر من عطالة استوجبت البحث عن بدائل أخرى من أجل كسب القوت اليومي لكائنات من المواطنين تعيش على الجميل فينا.
بقلم : سلمى عطى